الرئيس سلفا كير يوافق على عودته بشروط

عودة مشار تهدد باضطرابات جديدة في جوبا

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعهد النائب الأول السابق لرئيس جنوب السودان وزعيم المعارضة المسلحة في البلاد رياك مشار، بالعودة لأرض الوطن بعد أشهر من الاشتباكات العنيفة، وهو ما أجبره على الخروج من العاصمة جوبا، فيما رصد المراقبون رفض جوبا لهذه الخطوة المثيرة للجدل، لكنهم أشاروا إلى أن العودة تهدد بإشعال اضطرابات في جوبا.

وأوضح مشار في مقابلة مع برنامج «هارد توك» على شبكة «بي بي سي» أنه كان متفائلاً بالتوصل إلى اتفاق سلام مع رئيس جنوب السودان سلفا كير، وقال من جنوب أفريقيا: «إني أعتزم العودة لجنوب السودان، لأن الرئيس سلفا كير لا يريد إجراء انتخابات ديمقراطية وشفافة ونزيهة، لقد هاجمنا، وهو من استأنف الحرب».

أما بالنسبة لشروط عودة رياك مشار لجنوب السودان، فقال الرئيس سلفا كير إنه سيسمح له بالعودة فقط في حال نبذ العنف، وترك الحكومة الائتلافية الحالية تنفذ اتفاق سلام عام 2015. وهي الشروط التي بدت محيرة للمراقبين.

تنفيذ الاتفاق

وقال الرئيس سلفا كير، أخيراً: «يجب أن تقف المنطقة مع الحكومة الانتقالية للوحدة الوطنية، وذلك فيما يتعلق بتنفيذ الاتفاق على حل النزاع في جمهورية جنوب السودان. فقد كان ذلك الاتفاق الذي أقره «القادة والأصدقاء الإقليميون» بأنفسهم، على الرغم من ملاحظاتنا، ولكننا قبلنا به لأننا كنا نريد السلام والاستقرار في هذا البلد.

ويعتقد رئيس جنوب السودان أن أحداث شهر يوليو الماضي يجب أن تكون دليلاً على مخاوف جنوب السودان. وأنه في حال الرغبة بتنفيذ ذلك الاتفاق، ينبغي أن يتم السماح للنائب الأول الحالي للرئيس، وفريقه، بالعمل مع رئيس البلاد وغيرهم من القادة الذين هم على استعداد للتعاون لتنفيذ الاتفاق.

لقد اشتبكت قوات مشار والقوات الموالية للرئيس سلفا كير في جوبا عشية يوم الاستقلال في البلاد، مما أفضى لأكثر من 200 قتيل. وأجبرت الحادثة زعيم المتمردين على الخروج من جوبا، متوجهاً إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية والخرطوم لتلقي العلاج.

أعمال عنف

قالت إحدى وكالات الإغاثة ان تجدد أعمال العنف في الدولة الفتية أجبر أكثر من 100 ألف مدني على الفرار للدول المجاورة لجنوب السودان.

لقد عمد رياك مشار، أحد الموقعين على اتفاق سلام هش، لدعوة القادة الإقليميين والأفريقيين للمساعدة في استعادة عملية السلام في بلاده.

وذكرت صحيفة سودان تريبيون أن مشار قد أعرب عن أمله بأن يخرج القادة الحكماء في المنطقة، وفي أفريقيا وبقية أرجاء العالم، بعملية سياسية من شأنها جلب السلام، مجدداً، لجنوب السودان، فضلا عن إحياء اتفاق السلام، وإعادة تشكيل الحكومة الانتقالية للوحدة الوطنية.

وقال زعيم المتمردين إنه لم يكن يدعو لشن حرب، مؤكدا على أن قواته قد عمدت للدفاع عن نفسها، فقط، ضد هجمات القوات الحكومية.

Email