رحيل ملك تايلاند أكثر الملوك بقاءً على العرش

ملك تايلاند الراحل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن البلاط التايلاندي الملكي، أمس، وفاة ملك البلاد بوميبول أدولياديغ عن عمر يناهز 88 عاماً، بعد سبعين عاماً أمضاها على عرش بلاد اعتبرته رمزاً لوحدتها. وجاء في بيان القصر أن الملك توفي في سلام في مستشفى سيريراج في بانكوك، من دون تحديد سبب الوفاة.

ونقلت وسائل الإعلام التايلاندية عن رئيس وزراء البلاد برايوت تشان أوتشا قوله إن ولي عهد تايلاند الأمير فاغيرالونغكورن يريد أن يؤجل تنصيبه ملكاً بشكل علني، نظراً إلى حالة الحزن التي يعيشها بسبب وفاة والده.

وقال برايوت، وفقاً لوكالة خاوسود للأنباء: «لقد قبل تنصيبه وريثاً ملكياً بالفعل، لكنه طلب بعض الوقت، نظراً إلى حالة الحزن التي يعيشها إلى جانب مواطني البلاد في الوقت ذاته». وأضاف: «أما عن خلافة الملك في المنصب، فإنه يتمنى أن ينتظر حلول الوقت المناسب».

وكان الملك بوميبول تولى العرش في التاسع من يونيو 1946، وكان يعد رمزاً للمحبة والوحدة، وقدّم خلال سبعة عقود الدعم للاستقرار في تايلاند التي تشهد اضطرابات سياسية متكررة.

واحتشد المئات من أنصار الملك خارج المستشفى خلال وجوده فيه، وكثير منهم يذرف الدموع، ورفع عدد منهم صوراً لبوميبول وهم يدعون من أجل تماثله للشفاء، وكان في الموقع مئات الجنود وضباط الشرطة كي يمنعوا المواطنين من دخول المستشفى.

وأعلن رئيس الوزراء برايوت أن البلاد سوف تبدأ فترة حداد عاماً عقب وفاة الملك. ووصف وفاة الملك بأنها «أكبر خسارة تشهدها البلاد» منذ وفاة الملك راما الثامن، شقيق بوميبول عام 1946.

وقال إن فاغيرالونغكورن (64 عاماً) سيكون الملك القادم للبلاد، مشيراً إلى أن الخلافة الملكية ستنفّذ وفقاً لدستور تايلاند. وأضاف برايوت أنه يمكن للتايلانديين إقامة الأنشطة الدينية والصلاة وفقاً لمعتقداتهم، حتى يستمر الملك في متابعة الوضع في تايلاند، وضمان استمرار السلام الذي كانت تنعم به في عهد بوميبول.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أيضاً عن تعاطفه، بينما أشاد ببوميبول، لـ«لتفانيه طويلاً في خدمة بلده وتراثه، بصفته زعيماً وطنياً يدعو إلى الوحدة». وقدّم الرئيس الأميركي باراك أوباما تعازيه في وفاة ملك تايلاند بوميبول أدولياديغ، ووصفه بـ«الصديق المقرب للولايات المتحدة، وشريك له قدره عند الكثير من الرؤساء الأميركيين»..

وقال أوباما، الذي التقى الملك في عام 2012، إنه تأثر بحبه لشعبه وعطفه عليه. وأضاف أوباما، في بيان: «بصفته القائد المعظم والملك الوحيد الذي عرفه أغلب التايلانديين، كان جلالته بطلاً لا يدخر وسعاً في سبيل تطوير بلاده، فضلاً عن إظهاره إخلاصاً قوياً لتحسين مستوى معيشة الشعب التايلاندي»، كما أرسلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ببرقية عزاء إلى السلطات التايلاندية.

Email