إطلاق نار على مركز لإيواء لاجئين غربي فرنسا

قوة حرس حدود أوروبية جديدة لمواجهة المهاجرين

■ جثث المهاجرين غير الشرعيين ملقاة على الشاطئ بعد غرق قاربهم قبالة الساحل الليبي | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد عام على التدفق غير المسبوق لطالبي اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي، انطلقت أمس قوة أوروبية جديدة من حرس الحدود والسواحل، تهدف إلى تأمين حماية فعالة لحدود الاتحاد الخارجية، وتقديم صورة موحدة عن الاتحاد حيال ملف الهجرة المعقد، فيما عارضت ليبيا إقامة مخيمات للمهاجرين لحساب الاتحاد الأوروبي على أراضيها، في وقت تعرض مركز لإيواء لاجئين في مخيم كاليه غربي فرنسا لإطلاق نار.

واختار الزعماء الأوروبيون أن يطلقوا بشكل رمزي هذه القوة الجديدة التي تحل محل قوة «فرونتكس» سابقاً، على الحدود بين بلغاريا وتركيا التي تشكّل أبرز المعابر البرية لدخول المهاجرين القادمين عبر الطريق البحري الخطر في البحر الأبيض المتوسط.

مساعدة

وستكون المهمة الرئيسة للقوة الأوروبية الجديدة مساعدة البلدان الواقعة على طول الخط الأول لوصول المهاجرين، في حالات النزوح الجماعي لطالبي اللجوء. ولن يكون لهذه الهيكلية حرس حدود خاص بها لكن يمكنها أن تستدعي بشكل سريع 1500 من عناصر احتياط تعينهم الدول الأعضاء.

وعاشت اليونان أشهراً صعبة مع وصول أكثر من 850 ألف وافد عن طريق البحر في عام 2015 إلى جزر ليست بعيدة من تركيا، إذ كان الآلاف يفرون من النزاعات والفقر في الشرق الأوسط وآسيا، ويتدفقون إلى تلك الجزر يومياً. ووعد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بأن الهيئة الجديدة ستكون قادرة على التعرف إلى نقاط الضعف، وتصحيحها في وقت مبكر، وليس عندما يفوت الأوان.

معارضة

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الليبي طاهر سيالة أن بلاده تعارض أن تقام على أراضيها مخيمات للمهاجرين الذين يرغبون في الوصول إلى أوروبا، كما اقترح مسؤولون أوروبيون، للحد من عمليات الوصول عبر البحر المتوسط.

واعتبر سيالة، خلال اجتماع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، في العاصمة النمساوية، هذا المشروع يعني أن الاتحاد الأوروبي «يرفض تحمل مسؤولياته ويلقيها على أكتافنا». وأوضح سيالة أن فكرة إقامة هذه المخيمات «بعيدة جداً عن الحقائق الميدانية»، فيما لا تزال ليبيا تخوض حرباً أهلية مدمرة.

في الأثناء، أطلق مجهولون الرصاص على مركز يعد لاستقبال المهاجرين في بلدة سان بريفان الساحلية الفرنسية، في حادث اعتبرته وزيرة الإسكان «عملاً من أعمال العنصرية المتطرفة».

وقال مسؤولون إن الرصاص هشم نوافذ في المبنى على الساحل الغربي لفرنسا، وهو واحد من منشآت عدة في أرجاء البلاد، تنوي الحكومة أن تؤوي بها المهاجرين الذين تم نقلهم من مخيم «الغابة» في منطقة كاليه.

Email