ماي: الخروج من الاتحاد الأوروبي «ثورة هادئة»

■تيريرزا ماي مع زوجها خلال مؤتمر لحزب المحافظين بمدينة برمنغهام | إي بي إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصفت رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، تصويت يوم 23 يونيو للخروج من الاتحاد الأوروبي «بثورة هادئة» من قبل ملايين لم يستفيدوا من العولمة والتغيير الاقتصادي السريع. فيما شهد حزب استقلال بريطانيا «يوكيب» المعارض للهجرة، تطوراً مفاجئاً، مع استقالة زعيمته دايان جيمس، بعد 18 يوماً فقط من تعيينها.

‏وتعهدت ماي، زعيمة حزب المحافظين، في كلمتها خلال مؤتمر للحزب بمدينة برمنغهام، بالحفاظ على وحدة بريطانيا «إن سمعة ‏العديد من المؤسسات البريطانية يتم ترديدها في جميع أنحاء العالم.. ويمكن تحقيق ‏كل شيء لأننا واحد، مملكة متحدة (إنجلترا وإسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية)»، وتابعت «أنا أحارب دائماً للحفاظ على فخرنا، لدينا اتحاد تاريخي، ولن ندع أبداً القوميين ‏مثيري الانقسام يدفعوننا بعيداً»، ووعدت أن تصبح البلاد دولة تصلح للجميع، حيث يحصل كل ‏شخص على فرصته».‏

التغيير

وفي ما يتعلق بالاتحاد الأوروبي، قالت ماي «كان سبب تصويت بريطانيا لترك الاتحاد ‏الأوروبي، هو الشعور بأن العالم يعمل لصالح قلة محظوظة»، موضحة أن التصويت كان له معنى أوسع من مجرد قطع ‏العلاقات مع الاتحاد الأوروبي. وأضافت «التغيير سيحدث بسبب الثورة الهادئة التي حدثت في بلادنا منذ أشهر، عندما وقف الملايين من المواطنين رافضين تجاهلهم».

أزمة جديدة

إلى ذلك، يعيش حزب يوكيب مأزقاً جديداً، مع استقالة رئيسته دايان جيمس بعد 18 يوماً من تعيينها.

وأوضحت دايان «أصبح جلياً أنني لا أملك السلطة الكافية ولا الدعم من جميع زملائي أعضاء البرلمان الأوروبي ومسؤولي الحزب، لتطبيق التغييرات التي أعتبرها ضرورية، وركزت عليها حملتي»، وأضافت «وبالتالي، لدواعٍ شخصية ومهنية، لن أكمل العملية الانتخابية»، التي كان يفترض أن تتوج بتوليها رسمياً رئاسة الحزب، مشيرة إلى أنها تبقى نائبة أوروبية عن حزبها.

وأورت صحيفة «تايمز»، أن دايان «تحت وقع الصدمة، بعدما بصق عليها شخص في القطار الأسبوع الماضي، كما أنها تتردد في تولي قيادة الحزب بدون ضمانات بشأن تمويله». غير أن وسائل إعلام أخرى، ذكرت أن ما دفعها إلى الانسحاب، مشكلات صحية يعاني منها زوجها.

Email