لاجئون في مسيرة احتجاجية من صربيا إلى المجر

إنقاذ 6000 مهاجر وانتشال جثث بالمتوسط

Ⅶ مئات من اللاجئين في مسيرة في اتجاه الحدود المجرية في بلغراد | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال مسؤولون إيطاليون وليبيون، إنه تم إنقاذ 6055 مهاجراً، كما عُثر على جثث 22 شخصاً لقوا حتفهم في أثناء محاولتهم الوصول بحراً إلى أوروبا، في وقت بدأ نحو 350 مهاجراً مسيرة احتجاجية من بلغراد باتجاه المجر، للاحتجاج على الحاجز الحدودي.

وبدأ نحو 350 مهاجراً، أمس، السير لمسافة 210 كيلومترات من بلغراد باتجاه المجر، للاحتجاج على الحاجز الحدودي الذي أدى إلى تقطع السبل بهم.

وفي أثناء قيام عمال الإغاثة بتوزيع وجبة الإفطار في متنزه يقع بالقرب من محطة الحافلات الرئيسية في بلغراد، حدثت أزمة مع مهاجرين آخرين، قرروا عدم الانضمام للمسيرة التي أعاقت حركة المرور.

ويقول المشاركون في المسيرة، إنهم سوف يطالبون بأن تسمح لهم المجر باجتياز الحدود. وأفادت وسائل إعلامية محلية بأنهم تقدموا باتجاه مشارف بلغراد، أمس، في حراسة الشرطة.

ويشار إلى أن هناك نحو مليون شخص عبروا طريق البلقان من اليونان، منذ اندلاع أزمة الهجرة في عام 2015. وصارت المجر قبل عام أول دولة في أوروبا تقوم بوضع الحواجز على حدودها وتحظر اجتياز المهاجرين لها.

وقال خفر السواحل الإيطالي إن ما لا يقل عن تسعة مهاجرين لقوا حتفهم، وجرى نقل امرأة حامل وطفل بطائرة مروحية إلى مستشفى في جزيرة لامبيدوزا الإيطالية التي تقع في منتصف الطريق بين جزيرة صقلية الإيطالية والساحل الليبي.

وأوضح مسؤولون ليبيون، أن الأمواج جرفت 11 جثة لمهاجرين إلى شاطئ شرقي العاصمة طرابلس، كما توفي مهاجران آخران عندما غرق مركب قبالة مدينة صبراتة (غرب ليبيا).

إنقاذ

إلى ذلك، أنقذت سفينة تابعة لخفر السواحل الإيطالي نحو 725 مهاجراً على متن زورق مطاطي واحد، في واحدة من نحو عشرين عملية إنقاذ جرت أمس، وتجري عمليات الإنقاذ على بعد نحو ثلاثين ميلاً من ساحل ليبيا، وتشارك فيها عشر سفن من خفر السواحل والبحرية والمنظمات الإنسانية.

وأوضح مسؤولون أن دوريات القوات البحرية وقوات خفر السواحل الليبي، اعترضت ثلاثة قوارب تحمل أكثر من 450 مهاجراً.

في الأثناء، ترى منظمة العفو الدولية، أن هناك دولاً غنية تتنصل من مسؤوليتها في ما يتعلق بمواجهة أزمة اللجوء من أجل مصلحتها الخاصة فقط.

وذكرت المنظمة في تقرير نشرته، أمس، أن عشر دول فقيرة استقبلت 56 في المئة من اللاجئين البالغ عددهم 21 مليون شخص على مستوى العالم. وأوضحت المنظمة أن نصيب هذه الدول مجتمعة من إجمالي الناتج القومي للعالم يبلغ فقط 2.5 بالمئة. وبحسب تقرير المنظمة، استقبلت الأردن العدد الأكبر من اللاجئين بواقع 2.7 مليون شخص، وتبعتها تركيا، ثم باكستان ولبنان.

انتقادات للاتفاق الأوروبي الأفغاني

وجهت منظمة «برو أزيل» المعنية بالدفاع عن حقوق اللاجئين انتقادات شديدة للاتفاق الجديد بين الاتحاد الأوروبي والحكومة الأفغانية بشأن ترحيل اللاجئين الأفغان إلى بلادهم. وعلق جونتر بوركهارت، المدير التنفيذي للمنظمة، أمس، على الاتفاق الذي أعلن عنه أمس قائلاً: «عمليات الترحيل إلى أفغانستان غير مسؤولة».

ورأى بوركهارت أن «السرعة الهائلة التي يضرب بها الاتحاد الأوروبي بحقوق الإنسان عرض الحائط مفزعة» وأن «المواقف اليمينية الشعبوية تحدد وبشكل متزايد السياسة الواقعية».

وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن بدء استعداداته للترحيل المحتمل لعشرات الآلاف من اللاجئين الأفغان. ووافقت الحكومة الأفغانية من خلال اتفاق وقع قبيل قمة المانحين الدوليين لأفغانستان في بروكسل على استعادة اللاجئين الأفغان الذين رفضت طلبات لجوئهم بدون أي تعقيدات. وحسب معلومات وكالة الأنباء الألمانية الاثنين فإن هذا الاتفاق يشمل سرعة إصدار وثائق سفر واستخدام المطارات الأفغانية في مقابل تعهد الاتحاد الأوروبي بتحمل جميع نفقات السفر وتمويل برامج إعادة الدمج في المجتمع.

Email