وسائل إعلام روسية تهيئ الرأي العام لحرب نووية مع الغرب

موسكو تعلق اتفاق البلوتونيوم مع واشنطن

■ بوتين بلباس عسكري خلال زيارة لمطار أورينبورغ | إي.بي.ايه

ت + ت - الحجم الطبيعي

أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، بتعليق اتفاق مع الولايات المتحدة حول التخلّص من فائض البلوتونيوم ذي الاستخدام العسكري، بسبب ما سماها «خطوات غير ودية» من جانب واشنطن. في وقت شرعت وسائل إعلام محلية روسية ومسؤولون روس، في تهيئة الرأي العام والبلاد لاحتمال وقوع حرب نووية مع الغرب.

وعزا بوتين قراره تعليق الاتفاق إلى التغير الجذري في الظروف وظهور تهديد لاستقرار روسيا الاستراتيجي، بسبب خطوات غير ودية من جانب الولايات المتحدة حيالها، وعجز الأميركيين عن ضمان الوفاء بالتزاماتهم».

وعلق الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «هذا يعني أن روسيا لا تريد بعد اليوم أن تكون الوحيدة التي تفي بالتزاماتها بموجب هذا الاتفاق». وسبق أن اتهم بوتين واشنطن بعدم احترام الاتفاقات الموقعة بشأن البلوتونيوم، وباستخدام الفائض لديها في شكل تحتفظ فيه بقدراتها الدفاعية.

خطوة رمزية

وقال الخبير العسكري المستقل ألكسندر غولتس، إنّ هذا القرار يشكل «خطوة رمزية بامتياز تهدف إلى إثبات أنه لم يعد ثمة تعاون بين الطرفين في هذا المجال»، مضيفاً: «إنه فقط اتفاق إضافي وقعته روسيا والولايات المتحدة في إطار عملية نزع السلاح النووي وتم تعليقه».

في الأثناء، شرعت وسائل إعلام محلية روسية ومسؤولون روس، في تهيئة الرأي العام والبلاد إلى احتمال وقوع حرب نووية مع الغرب، حسب قولها.

وذكرت صحيفة «التايمز» البريطانية، أمس، أن «روسيا ما فتئت تبلغ مواطنيها أن الغرب مصمم على شن حرب نووية ضدها، وأن الأميركيين يحضرون أسلحتهم النووية لاحتمال استخدامها ضد موسكو».

معاقبة روسيا

ونقلت الصحيفة عن مقال نشره موقع تابع لوزارة الدفاع الروسية، إن «الولايات المتحدة تحاول معاقبة روسيا على دورها في سوريا».

وأعلن وزير الطوارئ الروسي، يوم الجمعة الماضي، أن السلطات الروسية شيدت ملاجئ تحت الأرض لجميع مواطنيها في موسكو، وتتسع تلك الملاجئ لما يقرب من 12 مليون نسمة، وفق الصحيفة.

8400

تمتلك روسيا أكبر مخزون من الأسلحة النووية، إذ يقدر بنحو ثمانية آلاف و400 رأس نووي، مقارنة بنحو 7 آلاف و500 رأس نووي أميركي.

Email