محللون: يدخل في إطار مزايدات الانتخابات الرئاسية

أوباما: تشريع قانون «جاستا» سابقة خطيرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، إن تصويت الكونغرس بإبطال الفيتو حول قانون «جاستا» كان خطأ، ويمثل سابقة خطرة، في وقت قُوبل القرار بانتقادات عالمية وعربية أكدت أن تبعاته ستكون خطرة، وأنه سيرتد على واشنطن نفسها، وإن تفعيله مجدداً يأتي في إطار المزايدات بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري وسط حمى الانتخابات الرئاسية.

وندد أوباما بالقرار «الخطأ» للكونغرس، مؤكداً في تصريحات صحافية أن ما جرى هو «تصويت سياسي»، وأن القانون «يخلق سابقة خطرة».

وأوضح خلال مقابلة مع شبكة «سي.أن.أن» الإخبارية «إذا ألغينا فكرة الحصانة السيادية فإن رجالنا ونساءنا من العسكريين حول العالم قد يرون أنفسهم عرضة لخسائر متبادلة»، في إشارة إلى الدعاوى القضائية المحتملة، التي قد ترفع بعد إقرار هذا التشريع.

الصحف الأميركية

واحتل الحدث صدارة اهتمامات وسائل الإعلام الأميركية أمس، واعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن إقرار هذا القانون من شأنه أن يولد تبعات خطرة، وأن يقوض علاقة الولايات المتحدة مع العديد من الدول وأكدت أن هذا القانون يمس مبدأ سيادة الدول، ومن شأنه أن يعرضها ودبلوماسييها للملاحقة القانونية وللمحاكمات، كما تحثت عن وجود ثغرة في القانون تسمح للنائب العام الأميركي بالتدخل لتأجيل القضايا المرفوعة ضد حكومات أجنبية

من جهتها لفتت «يو أس توداي» إلى أن القانون ستكون فاتورته باهظة، لأنه قد يعرض الحكومة الأميركية للمحاكمة في الخارج.

انتقادات كبيرة

وقُوبل القرار بانتقادات عالمية وعربية أكدت أن تبعاته ستكون خطرة. حيث حذرت البحرين من أن إقرار القانون سيرتد على واشنطن نفسها.

وقال وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد الخليفة في تغريدة على موقع «تويتر»، إن «قانون جاستا، سهم أطلقه الكونغرس الأميركي على بلاده»، مضيفاً «أليس منكم رجل رشيد؟».

من جهتها قالت مصادر عربية، إن إبطال الكونغرس الفيتو الرئاسي يأتي في إطار المزايدات بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وسط حمى الانتخابات الرئاسية.

وفي سيدني أكدت وزيرة الدفاع الأسترالي ماريس باين أن «جاستا سيضعف الكفاح ضد الإرهاب»،

واعتبر خبراء ومحللون سعوديون وعرب مقيمون في المملكة أن تشريع واشنطن يمثل تجاهلاً تاماً لمنظمة الأمم المتحدة التي لها الحق في تبني قرارات أممية ملزمة لجميع دول العالم.

وقال عضو مجلس الشورى السعودي السابق وأستاذ العلوم السياسية د. طلال ضاحي إن إجازة ما يسمى بقانون «جاسا» يصبح بإمكان الحكومة السعودية، وغيرها من الحكومات الرد بالمثل بإجازة قوانين مماثلة ترفع الحصانة عن الحكومة الأميركية وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج، ما قد يعرض الدبلوماسيين والجنود الأميركيين لملاحقات قانونية ومحاكمات،

Email