مقتل 5 أشخاص بالرصاص في برلينغتون بولاية واشنطن

فيديو لزوجة ضحية شارلوت متوسلة الشرطة: لا تطلقوا النار

ت + ت - الحجم الطبيعي

نشرت أسرة رجل أسود قتل برصاص الشرطة الأميركية الثلاثاء الماضي، تسجيل فيديو صادم تصرخ فيه زوجة الرجل «لا تطلقوا النار! لا تطلقوا النار!» قبل لحظات من مقتل زوجها، فيما تجددت الاحتجاجات في شارلوت بولاية نورث كارولاينا إثر الحادث. وافتتح الرئيس الأميركي متحفاً يحكي حياة السود في الولايات المتحدة، بالتزامن مع مقتل خمسة أشخاص بإطلاق نار في برلينغتون بولاية واشنطن.

وقدمت زوجة كيث لامونت سكوت (43 عاماً) الذي قتلته الشرطة في مدينة شارلوت بولاية نورث كارولينا، مقطع فيديو مصوراً بواسطة الهاتف المحمول، يظهرها وهي تدعو الشرطة لعدم إطلاق النار على زوجها.

وأظهر فيديو إطلاق النار على سكوت، وهو أب لسبعة أبناء، راكيا سكوت وهي تقترب من السيارة بينما تتعامل الشرطة مع زوجها، ولكنه لا يظهر صور إطلاق النار فعلياً عليه.

وأمكن سماعها في مقطع الفيديو تتوسل الشرطة «لا تطلقوا النار عليه، ليس معه سلاح»، فيما تصيح عناصر الشرطة في سكوت تدعوه إلى «إلقاء السلاح». وبعد صوت إطلاق النار، يمكن سماعها بينما صاحت قائلة «من الأفضل لكم ألا يكون قد مات».

ولا يتضح من مقطع الفيديو ما إذا كان سكوت معه سلاح بالفعل أم لا، وكانت السلطات قالت إنها لن تنشر بعد فيديو منفصلاً من كاميرات الشرطة.

وأدى إطلاق النار إلى عدة ليال من الاحتجاجات العنيفة في بعض الأحيان في مدينة شارلوت هذا الأسبوع.

وطالب المتظاهرون بالإفراج عن فيديو الشرطة، لكن المسؤولين قالوا إن من السابق لأوانه القيام بذلك، تاركين فيديو الهاتف المحمول الذي قدمته زوجة سكوت يعطي الصورة الأولى غير المكتملة عن الحادث.

وتصر الشرطة على أن سكوت كان يشكل تهديداً لعناصرها وأنه كان يحمل مسدساً، بينما تقول أسرته انه كان يمسك بكتاب.

وطالب محتجون ورئيسة بلدية تشارلوت وحتى مرشحة الرئاسة الديمقراطية هيلاري كلينتون السلطات ببث ما لديها من شرائط.

تظاهرات

وتجمع مئات المتظاهرين في شوارع شارلوت لليلة الرابعة على التوالي للاحتجاج على تعامل الشرطة إزاء السود.

وتحدى المتظاهرون حظراً للتجول فرضته السلطات ليسيروا الى المقر العام للشرطة، لكن في اجواء من الهدوء بعد أعمال عنف شهدتها الليالي السابقة.

كما شارك مئات الأشخاص في تظاهرة في أتلانتا بولاية جورجيا (جنوب شرق) بناء على دعوة الجمعية الوطنية لتقدم السود التي تعد من أكبر جمعيات الدفاع عن حقوقهم في الولايات المتحدة.

من جهته، دشن الرئيس الأميركي باراك اوباما في واشنطن متحفاً مكرساً لتاريخ الأميركيين من اصول افريقية في خطوة تحمل رمزية قوية.

وألقى الرئيس الأميركي خطاباً في جادة ناشونال مال الكبيرة القريبة من البيت الأبيض حيث المتحف الوطني لتاريخ السود وثقافتهم.

وقال ان تاريخ الأميركيين السود «زاخر بالمآسي والمشاكل، الا انه يحفل بمحطات الفرح والانتصارات الكبيرة». واضاف أن «هذا التاريخ لا يتوقف فقط على الماضي بل هو حي اليوم في كل زاوية من زوايا اميركا».

وقال الرئيس اوباما ان توقيت التدشين في ظل تجدد التوترات العرقية «ملفت»، موضحاً: «من وجهات نظر عدة انه الوقت الأفضل. لكن هذه المرحلة مضطربة واذا لم نتوخ الحذر قد نعود الى الوراء بدل المضي قدماً».

قتلى

إلى ذلك، قتل خمسة أشخاص في إطلاق نار بمركز للتسوق في برلينغتون بولاية واشنطن. وذكرت الشرطة أن أربع نساء ورجل قتلوا في حادث إطلاق النار. وأفرجت الشرطة عن صورة للمسلح المشتبه به الذي فر من مسرح الجريمة وهو يحمل بندقية. وفرضت طوقاً أمنياً حول مركز «كاسكيد» للتسوق والمتاجر القريبة منه.

Email