كلينتون تستعين بأطباء نفسيين لمناظرة ترامب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواجه المرشحان للرئاسة الاميركية دونالد ترامب وهيلاري كلينتون الاثنين في اول مناظرة تلفزيونية تشكل تحديا معقدا للمرشحة الديموقراطية التي ستكون في مواجهة خصم لا يمكن توقع سلوكه ويعتبر شخصية استعراضية اكثر مما هو ممسك بالملفات.

والتحدي اكبر بالنسبة لكلينتون لا سيما وان نتائج استطلاعات الرأي التي كان تشير الى فوزها اصبحت متقاربة جدا قبل اقل من سبعة اسابيع من انتخابات 8 نوفمبر.

وسيتابع عشرات ملايين الاميركيين المناظرة التي تستمر 90 دقيقة في جامعة هوفسترا قرب نيويورك ويمكن ان تحطم الارقام القياسية من حيث نسبة المتابعة.

ويرى خبراء ان التحدي بالنسبة لكلينتون التي تحظى بخبرة واسعة لكن لا تثير حماسة كبرى اعلى مما هو عليه بالنسبة لترامب الشعبوي المعتاد على الادلاء بأقوال تثير الصدمة ولا يتوقع منه احد ان يكون مطلعا بشكل جيد على ملفاته.


وقد حضرت كلينتون ملفاتها بشكل دقيق واستعدت عبر التدرب على مناظرات وهمية وقامت بدراسات معمقة للمناظرات التي قام بها خلال الانتخابات التمهيدية فيما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" انها وصلت الى حد الاستعانة بأطباء نفسيين لدرس شخصية ترامب من اجل الاستعداد بشكل افضل لمواجهته.

وقالت كلينتون في نهاية اغسطس خلال حفل جمع اموال في هامبتونز بولاية نيويورك "لا اعلم اي دونالد ترامب سيكون متواجدا. قد يحاول ان يعطي لنفسه ميزات رئاسية كما انه يمكن ان ياتي ويحاول توجيه الاهانات لتسجيل نقاط".

لكن المناظرة ستكون معقدة بالنسبة لكلينتون. وقالت ويندي شيلر الخبيرة السياسية في جامعة براون ان "انصارها يريدونها ان تواجهه بشكل مباشر وان تثير غضبه وان تدفعه الى فقدان صبره".

واضاف "لكن الناس يتوقعون ايضا ان تتحلى بالصفات الرئاسية ما يعني ان تكون متحفظة ومهذبة، وقد لا تكون هذه الاستراتيجية الافضل للفوز بمناظرة".
 

Email