أفضلية للديمقراطيين على الجمهوريين في مكافحة التطرف

الإرهاب يحدد شعبية المرشحين للانتخابات الأميركية

■ كلينتون تأخد صورة سيلفي مع مناصريها في جامعة فيلادلفيا | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

طغى الاهتمام بتطورات الحدث الأمني في الولايات المتحدة بعد تفجيرات ولايتي نيويورك ونيوجيرسي وعملية الطعن في مينيسوتا على المشهد الأميركي وساهم في معايير تحديد شعبية المرشحين للانتخابات الرئاسية بعدما تراجعت السجالات الانتخابية بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون.

وبعد الهجومين اللذين شهدتهما أميركا، أخيرا، عاد النقاش حول الأمن القومي الأميركي إلى الواجهة، في وقت يدفع كل مرشح إلى عرض خطته لحماية البلاد من الإرهاب.

ومن خلال ردود الفعل المقتضبة لكل من ترامب وكلينتون تعليقا على الهجمات الإرهابية بدا واضحا ان المرشحين يحاولان قدر الممكن تجنب تناول مسألة أمنية خطيرة وحساسة ما زالت تتطور ولم يتم الكشف على كامل تفاصيلها.

ورغم اتجاه الحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري الى استغلال المخاوف من الهجمات الإرهابية واستثمارها انتخابيا في الحملة على كلينتون وعلى سياسات إدارة الرئيس باراك اوباما واستراتيجيته في الحرب على تنظيم داعش، فإن مستشاري ترامب حريصون على عدم تكرار ردود الفعل المتسرعة كالدعوة الى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة وإغلاق مساجدهم التي اطلقها المرشح الجمهوري بعد هجمات اورلاندو وسان برناردينو.

عدم أهلية ترامب

واقتصر تعليق وزيرة الخارجية الأميركية السابقة على الدعوة لانتظار جلاء الموقف وترك الأجهزة الأمنية تقوم بدورها في ملاحقة المشتبه بهم ورأت في مسارعة ترامب الى التحذير من وقوع هجمات إرهابية جديدة والتحريض مجددا على المسلمين والخلط بين مجموعة قليلة من الإرهابيين وملايين المواطنين الأميركيين المسلمين هو قرينة جديدة على عدم أهلية ترامب لمنصب الرئاسة والمخاطر التي تتهدد الأمن القومي الأميركي وعلاقات الولايات المتحدة الدولية في حال وصوله إلى البيت الأبيض.

وفي مسألة الإرهاب التي مازالت تشكل أولوية بالنسبة للناخبين الأميركيين تحظى كلينتون بثقة أكبر من الثقة التي يحظى بها ترامب. وحسب آخر استطلاعات الرأي تقدمت مرشحة الحزب الديمقراطي بأكثر من عشر نقاط على المرشح الجمهوري عندما سأل الناخبين عمن يعتقدون سيتعامل بشكل افضل عندما تتعرض الولايات المتحدة لعمل إرهابي. ورأى 41 في المئة منهم ان خبرة كلينتون السياسية تساعدها في اتخاذ الموقف المناسب في مكافحة الإرهاب، فيما حظي ترامب بثقة 30 في المئة.

التحقيقات

كما سيؤثر تطور التحقيقات التي يقوم بها مكتب التحقيقات الفيدرالي لملاحقة المشتبه بوقوفهم وراء الهجمات الإرهابية على اتجاه السجالات الانتخابية التي ستتركز في المرحلة المقبلة على مناقشة استراتيجيات المرشحين في مكافحة الإرهاب والقضاء على تنظيمي داعش والقاعدة، ما يضفي مزيدا من الأهمية على المناظرة التلفزيونية الأولى بين كلينتون وترامب في 26 من الشهر الجاري.

حالة حرجة

ذكرت الشرطة الأميركية ان الشاب الأفغاني الأميركي الذي اعتقل أول من أمس للاشتباه بتنفيذه هجمات في نيويورك ونيوجيرسي السبت في حالة حرجة ولكن مستقرة في المستشفى. وأصيب أحمد خان رحيمي بعدة عيارات نارية وأجريت له جراحة أول أمس وحالته حرجة بحسب المدعي العام. ووجهت له تهما بمحاولة قتل شرطي وحيازة أسلحة.

Email