إغلاق السفارة والمدارس الألمانية

اغتيال سياسي من الحزب الحاكم بجنوب شرق تركيا

أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قتل سياسي بالحزب الحاكم في تركيا، أمس، أمام منزله في جنوب شرق البلاد الذي تسكنه غالبية كردية، حيث تتصاعد حركة تمرد يقودها حزب العمال الكردستاني.

وقالت مصادر أمنية: إن أحمد بوداك -وهو سياسي بحزب العدالة والتنمية فاز في الانتخابات البرلمانية التي جرت في نوفمبر الماضي- اغتيل في منطقة سمدينلي بإقليم هكاري بالقرب من الحدود مع إيران والعراق. ويشن حزب العمال الكردستاني حملة تمرد مضى عليها ثلاثة عقود سعياً إلى حكم ذاتي للأكراد في جنوب شرق تركيا.

حيث تصاعد العنف بعد أن تخلى عن وقف لإطلاق النار في 2015. وقتل آلاف من المتشددين الأكراد وأعضاء قوات الأمن والمدنيين في القتال في أرجاء المنطقة.

يأتي مقتل بوداك بعد يومين من قيام متشددين من حزب العمال الكردستاني بتفجير سيارة ملغومة في مدينة فان القريبة من مكاتب حزب العدالة والتنمية الذي أسسه الرئيس رجب طيب أردوغان، ما أدى إلى إصابة 50 شخصاً.

وقال الحزب: إن التفجير الذي وقع يوم الأحد كان في جانب منه رداً على عزل 24 من رؤساء بلديات يديرها الأكراد.

وتوعد أردوغان بأن حملة عسكرية ضد الحزب الانفصالي ستستمر حتى القضاء عليه.

وهذا ثاني حادث اغتيال لمسؤول بحزب العدالة والتنمية في شهرين. وقتل متشددون من حزب العمال الكردستاني رئيس فرع محلي لشعبة الشباب بالحزب في أغسطس في إقليم شرناق المجاور بعد أن خطفوه مع شقيقه.

وقتل أكثر من 40 ألف شخص منذ أن بدأ الحزب، الذي تصنفه تركيا وشركاؤها في حلف شمال الأطلسي على أنه جماعة إرهابية، تمرده في 1984.

وكثف الجيش حملته في إقليم هكاري في الأيام القليلة الماضية، وقال في بيان إن تسعة متشددين قتلوا في غارات يوم الثلاثاء جرى خلالها أيضاً تدمير ملجأ وكهف ومستودع للذخيرة. وقالت مصادر أمنية: إن سبعة متشددين آخرين قتلوا أمس.

وقال أردوغان: إن تركيا لديها أدلة على أن رؤساء البلديات الذين عزلوا من مناصبهم يوم الأحد أرسلوا دعماً لمتشددين أكراد. ومعظمهم مرتبطون بحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد ثالث أكبر تكتل في البرلمان الذي ينفي أي صلات مباشرة بحزب العمال الكردستاني.

وندد حزب الشعوب بعزل رؤساء البلديات ووصفه بأنه «انقلاب إداري».

إلى ذلك أعلنت الخارجية الألمانية، أمس، عن إغلاق السفارة والمدارس الألمانية في تركيا مجدداً، بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة الأمنية.

وقال مكتب الخارجية الألمانية في برلين إن البعثات الألمانية في تركيا «سيتم تقييد الوصول إليها ووقف التعامل مع الجمهور» في الأسبوع الجاري، الذي تحتفل فيه تركيا بعيد الأضحى، وأشار المكتب إلى أن هذا الإجراء سيظل سارياً حتى غد الجمعة.

وكانت صحيفة «بيلد» أشارت إلى هذا الموضوع في تقرير لها.

ويرجع السبب في هذه الخطوة من جانب الحكومة الألمانية إلى إشارات وردت على هجمات جرى التخطيط لها على بعثات دبلوماسية وقنصلية في تركيا، ولم تتم مراجعة هذه الإشارات بشكل نهائي.

 

Email