الجمعية العامة تفتتح دورتها الـ71.. والجلسات الموسعة الأسبوع المقبل

أزمات الشرق الأوسط تهيمن على اجتماعات الأمم المتحدة

■ بيتر تومسون رئيس الدورة الحالية يتسلم المطرقة من موغنس لوكوتوفت رئيس الدورة السابقة بحضور كي مون | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

افتتحت الجمعية العامة للأمم المتحدة دورتها الـ71 مساء أول من أمس، بمقر المنظمة في نيويورك، بمشاركة وفود من 193 دولة أعضاء في المنظمة الدولية، حيث تخصص الاجتماعات الموسعة التي ستنطلق الثلاثاء المقبل، حيزاً مهماً لبحث الأوضاع في الشرق الأوسط، وخصوصاً النزاع في سوريا وليبيا واليمن، بالإضافة إلى القضية الفلسطينية، ومسألة اللاجئين ومكافحة الإرهاب.

وتماشياً مع التقاليد، بدأت الدورة الجديدة قبل أسبوع واحد من انطلاق الجلسة الموسعة رفيعة المستوى للجمعية العامة يوم الثلاثاء المقبل، بمشاركة زعماء العالم.

ومن المقرر أن تولي اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيزاً مهماً لبحث الأوضاع في الشرق الأوسط، وخصوصاً النزاع في سوريا والأوضاع في ليبيا واليمن، بالإضافة إلى القضية الفلسطينية ومسألة اللاجئين، وذلك بعد ما وصلت إليه المنطقة من عدم استقرار وغياب أمني واسع، تجاوزت تداعياته المنطقة ودول الجوار.

وتأمل الأمم المتحدة، في أن يكون الاجتماع فرصة تاريخية للتوصل لاستجابة دولية أفضل للمشاكل التي يعشها العالم، والتي تخص الأمن والاقتصاد وحقوق الإنسان، وأن يكون الاجتماع نقطة تحول لتعزيز إدارة الهجرة الدولية، وفرصة فريدة لإيجاد نظام يتسم بالمزيد من المسؤولية وإمكانية التنبؤ، للاستجابة للتحركات الكبيرة للاجئين والمهاجرين.

قمة اللاجئين

وعلى هامش أعمال الجمعية العامة كذلك، يستضيف الرئيس الأميركي باراك أوباما في 20 من الشهر الجاري، مؤتمر قمة القادة بشأن اللاجئين، الذي سيناشد الحكومات أن تتعهد بالتزامات جديدة ذات شأن في ما يتعلق باللاجئين. وفي حين أن القمة الرئاسية ستركز على اللاجئين، وليس على المهاجرين، ستتناول مناسبة الجمعية العامة التحركات الكبيرة لكليهما.

وعلى هامش الدورة يعقد مجلس الأمن جلسة رفيعة المستوى، بشأن سوريا في 21 من الشهر الجاري، يحضرها رؤساء وفود الدول الأعضاء في مجلس الأمن.

البناء على الشفافية

وأعلن رئيس الدورة الـ71 للجمعية العامة، بيتر تومسون، أنه سيواصل البناء على الشفافية التي أدخلت على عمل الأمم المتحدة من قبل الرئيس الذي انتهت ولايته أمس، مونز لوكوتوفت.

وفي كلمته أمام حشد الدبلوماسيين الأمميين، حدد تومسون أهدافه خلال 12 شهراً المقبلة، مستهلاً بالثناء على سلفه للتقدم الذي أحرزه في جعل عمل الأمم المتحدة أكثر شفافية للعالم الخارجي.

وفي كلمته في الجلسة العامة الختامية للدورة الـ70 للجمعية العامة، قال الأمين العام بان كي مون، مشيداً بجهود رئيس الجمعية مونز لوكوتوفت، إنه توصل إلى اتفاق مبكر حول نتائج الاجتماع العام رفيع المستوى بشأن اللاجئين والمهاجرين الذي سيعقد يوم الاثنين المقبل، مضيفاً أن «من شأن ذلك أن يؤدي إلى مزيد من التعاطف والتضامن وتقاسم المسؤولية عالمياً».

Email