«جينز سبان» المستشار الألماني المنتظر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشير التقديرات إلى أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لا تزال قوية بما فيه الكفاية، إذ تتوقع الأكثرية أنها لن تنأى بنفسها عن الترشح لإعادة انتخابها العام المقبل، لكن أطل في المشهد السياسي الألماني أخيراً، الشاب جينز سبان، وهو نائب وزير المالية، الذي يعتقد عدد من المعلقين السياسيين بأنه مستشار ألمانيا المنتظر.

ودار جدل سياسي في ألمانيا، بعد شعار ميركل المتفائل في «أننا سنتدبر الأمر»، بيد أن السياسي الذي يصف نفسه بأن «لديه فوبيا من البرقع»، ينتقد خطط إدارة الأزمات التي يضعها قادة البلاد، دون ذكر أسماء معينة.

عضو البرلمان

وسبان، الذي ولد في 16 مايو 1980، بآهاوس قرب مونستر، التي كانت تقع وقتها في ألمانيا الغربية. ففي عام 1997 أصبح عضوا في حزب ميركل عينه «الاتحاد الديمقراطي المسيحي»، ليجري انتخابه في عام 2002 كعضو في البرلمان.

وكتوطيد لخلفيته السياسية، عمد سبان ما بين عامي 2003 و2008 لدراسة العلوم السياسية والقانون بجامعة هاغن، ليتخرج بدرجة ماجستير. وأخيراً، حظي بمنصب نائب وزير بوزارة المالية، وذلك عام 2015.

وبحسب ما نشرته صحيفة «غارديان» البريطانية فإن جينز سبان قد لا يبدو المرشح الأوفر حظا لقيادة التمرد المحافظ داخل «الاتحاد الديمقراطي المسيحي» الذي تتزعمه ميركل. إذ أقر بعظمة لسانه بأن «النهج السياسي الذي يتبعه كان سيبدو مترنحاً قبل 10 سنوات».

لكن يمكن الإشارة إلى أنه عند ترشيح سبان نفسه، لأول مرة، كمرشح في منطقة «مونسترلاند» الكاثوليكية، هرع بعض أفراد حزبه لشن حملة لتشويه سمعته أملاً بمنعه، لكن «من الواضح أنها لم تنجح».

لقد صرح سبان ذو الستة وثلاثين ربيعاً، بأن الشعب الألماني يريد مساعدة اللاجئين، لكن بطريقة منظمة. وفيما يتعلق بتأييده الحظر الجزئي للنقاب في ألمانيا، يقول سبان وبكل صراحة: «قد لا تكون ألمانيا البلد المناسب لأولئك الذين يريدون أن ترتدي زوجاتهم البرقع أو النقاب، ولاسيما حالياً بعد أن أصبحنا وجهة يقصدها كثيرون. نحن بحاجة لإرسال بعض الإشارات القوية حول ما هو مقبول بالنسبة لنا، وما هو عكس ذلك».

حذر

ومن خلال انحداره من حزب لم يسبق له التمرد، علنياً، ضد زعيمه، فإن سبان لا يزال حذرا في صياغة انتقاده الموجه للحكومة. وأعرب عن أمله في أن تترشح ميركل، مجدداً، للانتخابات الاتحادية في عام 2017، رافضاً فكرة ارتكاب ألمانيا «لخطأ» في ذروة أزمة اللاجئين.

وعلى الصعيد الاقتصادي، رفض سبان تأخر الاتحاد الأوروبي في التصديق على اتفاقية التجارة الحرة مع أميركا وكندا، وأوضح أن التوصل الى اتفاق مع بريطانيا، سيسهل من مسألة التواصل معها، سياسيا. إذ لدى معظم الألمان صورة إيجابية عن بريطانيا، كما أنه يعتقد بأن غالبية الألمان لا يعارضون التجارة الحرة، في حد ذاتها.

Email