كلينتون تزداد ثقة وترامب يراوغ بشأن المهاجرين

البيت الأبيض يبحث مع المرشحين تجهيزات نقل السلطة

■ كلينتون قبيل مغادرتها مطار رينو تاهو في نيفادا ضمن جولاتها الانتخابية | أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت ناطقة باسم البيت الأبيض إن كبار مسؤولي البيت الأبيض التقوا بممثلي حملتي المرشحين الرئاسيين الديمقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب لبحث الاستعدادات لنقل السلطة لمن سيفوز منهما في انتخابات الثامن من نوفمبر المقبل.

وذكر البيت الأبيض أن الاجتماع قاده دينيس ماكدونو مدير مكتب الرئيس باراك أوباما وضم كين سالازار وزير الداخلية السابق الذي يقود الفريق الانتقالي لكلينتون وحاكم نيو جيرزي كريس كريستي الذي يرأس الفريق الانتقالي لترامب.

يأتي هذا اللقاء في وقت تزداد الثقة لدى كلينتون بأنها ستكون أول سيدة ستحكم الولايات المتحدة.

وأكدت كلينتون أمس أن ما كشفت عنه رسائلها الإلكترونية حول العلاقة بين مؤسسة زوجها الخيرية مع جهات أجنبية لن يعرقل مساعيها للوصول إلى البيت الأبيض.

وقالت كلينتون في مقابلة مع شبكة «أس أن بي سي»: «أنا متأكدة لأن لدي فهم قوي للمؤسسة والعمل الجيد الذي تقوم به».

وتعرضت كلينتون التي تتصدر استطلاعات الرأي، إلى ضغوط بعد الاشتباه بأن المانحين لمؤسسة كلينتون حصلوا على أفضلية خاصة لدى وزارة الخارجية عندما كانت تتولاها.

وقالت كلينتون: «عملي لم يكن متأثراً بمصادر خارجية. لقد كنت أتخذ قرارات السياسة للحفاظ على سلامة الأميركيين. وأعتقد أن مساعدي تصرفوا كذلك بالشكل المناسب».

وأضافت: «طبقنا معظم المتطلبات القانونية بما يتجاوز المعايير الطوعية، للكشف عن المانحين وخفض موارد التمويل التي تثير التساؤلات... لتجنب هذه الأسئلة».

مراوغة ترامب

بالمقابل، وبعدما أكد لأكثر من عام أن طرد 11 مليون مهاجر يقيمون بطريقة غير قانونية أمر غير قابل للتفاوض إذا أصبح رئيساً، وتحدث عن قوة ستخصص لعمليات الإبعاد هذه، لجأ ترامب للمراوغة عندما صرح الثلاثاء أنه يمكن أن يكون هناك ليونة بالتأكيد لأننا لا نريد إيذاء الناس.

حيث أوضح أن المهاجرين السريين الذين لم يرتكبوا جنحاً خطيرة يمكنهم البقاء مقابل دفع ضرائب بمفعول رجعي ومن دون أن يتمكنوا من الحصول على الجنسية.

وتسببت هذه التصريحات بصدمة لدى المحافظين الذين يرفضون أي اقتراح لتسوية أوضاع المقيمين بطريقة غير قانونية. وقالت الناشطة آن كالتر على موقع تويتر إنها غضبت عندما سمعت ما قاله «بطلها»، لكنها تبقى وفية له.

والفصل الأخير من هذا المسلسل حدث الخميس خلال مهرجان انتخابي كرر خلاله ترامب أن الجدار على الحدود مع المكسيك «سيبنى مئة في المئة».

وفي مقابلة مع شبكة «سي أن أن» تحدث عن تشديد مشروعه لمكافحة لهجرة. ورداً على سؤال عن مصير المهاجرين السريين وهل يمكنهم تسوية أوضاعهم، قال ترامب إن عليهم مغادرة البلاد والعودة بشكل قانوني.

ورداً على سؤال عما إذا كان سيطرد العائلات التي لا ترحل من تلقاء نفسها، قال: «سنرى عندما نعزز الحدود»، مشيراً إلى أن إبعاد 11 مليون شخص سيستغرق بعض الوقت.

أما أولويته فهي إبعاد «العناصر السيئين» مثل أفراد العصابات أو كارتيلات المخدرات. وهذه هي سياسة أوباما والجمهوريين المعتدلين بالتحديد.

Email