الحكومة تطلق الوقاية محوراً لعملها

زلزال إيطاليا إلى 267 قتيلاً و50 هزة ارتدادية

■ عناصر الدفاع المدني في إيطاليا خلال عملية البحث عن ناجين في إحدى المناطق المتضررة | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصلت عمليات البحث أمس عن ناجين بعد الزلزال الذي ضرب عدداً من القرى وسط إيطاليا وأدى، حسب حصيلة جديدة، إلى سقوط 267 قتيلاً و387 جريحاً، فيما سجلت الليلة قبل الماضية إلى فجر أمس 50 هزة ارتدادية.. في وقت أطلقت الحكومة الإيطالية خطة «البيت الإيطالي» التي تهدف إلى جعل الوقاية محور عملها في هذا المجال.

وأعلنت وكالة الدفاع المدني الإيطالية الحصيلة الجديدة لضحايا الزلزال الذي ضرب بلدات أماريتشي وأكومولي وأركواتا ديل تورنتو. وأعلنت أيضاً إن 207 أشخاص قتلوا بمنطقة أماريتشي، و49 في أركواتا ديل تورنتو، و11 في أكومولي. وكانت الوكالة قدرت سابقاً عدد القتلى بـ250 شخصاً.

هزات ارتدادية وأضافت أن نحو 50 هزة ضربت المنطقة الليلة قبل الماضية وفجر أمس ووقعت أقوى هزة ارتدادية بلغت قوتها 4.7 درجات على مقياس ريختر على بعد خمسة كيلومترات شمال غرب بلدة أماريتشي.

في الأثناء، دعا رئيس بلدية اركواتا ديل ترونتو، الياندرو بيتروتشي، كل الناجين الذين غادروا هذه القرية وهي واحدة من الأكثر تضرراً إلى تسهيل احتساب عدد المفقودين المحتملين.

ويتساءل الإيطاليون عن سبب ارتفاع حصيلة الضحايا كما صدم الإيطاليون خصوصاً بوضع مدرسة اماتريتشي التي تم تجديدها في 2012 لتكييفها مع معايير البناء المضاد للزلازل وتحولت إلى كومة أنقاض الأربعاء. وفتح مدعي رييتي المدينة القريبة من مكان الزلزال تحقيقاً لكشف أي عمليات اختلاس قد تكون حدثت في اماتريتشي والقرى الأخرى.

وبعد أن أكد أنه يدرك أهمية هذه التساؤلات، أعلن رئيس الحكومة الإيطالي ماتيو رينزي إطلاق خطة «البيت الإيطالي» التي تهدف إلى جعل الوقاية محور عمل الحكومة في هذا المجال.

وقال رينزي بعد اجتماع للحكومة إن «إيطاليا يجب أن تكون لديها رؤية لا تقتصر فقط على إدارة الأوضاع الطارئة».

وأشار إلى أنه في مجال الوقاية من الزلازل، لا تبدو المهمة سهلة لإيطاليا التي تملك أكبر عدد من المباني الأثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو).

وأصاب الزلزال الذي ضرب وسط إيطاليا الأربعاء الماضي 293 موقعاً ثقافياً محمياً من منظمة اليونيسكو منها 50 موقعاً إما دمر بشكل كامل أو تلاشى تماماً حسب ما أعلنه وزير الثقافة الإيطالي داريو فرانشيسكيني.

Email