استقالة جنرالين مع إعادة هيكلة الجيش التركي

يلديريم مع أعضاء المجلس العسكري في اجتماع بأنقرة( يو بي ايه)

ت + ت - الحجم الطبيعي

قدّم اثنان من أعضاء المجلس العسكري الأعلى استقالتهما بالتزامن مع بحث خطة لإعادة هيكلة الجيش بعد يوم من تسريح 1700 عسكري بينهم 149 جنرالاً وأميرالاً لتورطهم في محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد. فيما طالبت الأمم المتحدة أنقرة بتقديم «أدلة موثوقة» حتى يتم تحديد الوضع القانوني للمعتقلين من قبل محكمة.

وأفادت وكالة دوغان الخاصة بأن قائد القوات البرية الجنرال إحسان أويار وقائد التدريب والعقيدة الجنرال كميل باش أوغلو استقالا، وذلك غداة تنحية 149 جنرالا وأدميرالا بتهمة التواطؤ في محاولة الانقلاب من بينهم 87 مسؤولا رفيعاً في القوات البرية و30 في سلاح الجو و32 في سلاح البحرية. واستبعد أيضا 1099 ضابطا لانعدام الأهلية.

تعديلات

وعقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة التركية اجتماعاً أمس يرتقب أن يتم خلاله إجراء تعديلات في قيادة الجيش.

ومن المقرر أن يستبدل المجلس قسماً كبيراً من قادته، ويعلن ترقية ضباط إلى رتب أعلى خلال الاجتماع الذي لم يعقد في المقر العام للقوات المسلحة كما جرت العادة، بل في مقر رئيس الوزراء في أنقرة وبمشاركة رئيس الحكومة بن علي يلدريم.

إلى ذلك، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إنه تم تسريح 88 من موظفي الوزارة، في أحدث خطوة ضمن عمليات تطهير أجهزة الدولة ممن يُشتبه بالتخطيط لمحاولة انقلاب عسكري فاشلة.

قلق أممي

ووفق هذه التطورات، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه من موجة الاعتقالات المستمرة في تركيا عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة لوزير الخارجية التركي في مكالمة هاتفيةمع اوغلو إنه يجب تقديم «أدلة موثوقة» بسرعة لكي يتم تحديد الوضع القانوني للمعتقلين من قبل محكمة.

وأشار بان كي مون إلى التقارير المقلقة عن سوء معاملة بعض المعتقلين وظروف اعتقالهم، وأكد قلقه البالغ حيال حجم الاعتقالات والتوقيفات وعمليات التسريح من العمل المستمرة بشكل واسع.

Email