اعتداء جديد يستهدف طبيباً بمستشفى في برلين

ذبح كاهن بعملية احتجاز رهائن في فرنسا

عناصر من الشرطة الألمانية تحيط بمستشفى بنيامين فرانكلين في برلين | أ ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

قتل كاهن ذبحاً في عملية احتجاز رهائن نفذها رجلان أمس تم تصفيتهما في كنيسة في سانت اتيان دو روفريه في شمال غرب فرنسا تبناه تنظيم داعش. ويأتي هذا التطور بينما فرنسا في حال تأهب بعد قرابة أسبوعين على الاعتداء الدامي في نيس، فيما تعيش ألمانيا نفس السيناريو بعد تعرضها أمس لهجوم خامس، هذه المرة ليس له علاقة بالإرهاب، حيث هاجم مريض في المستشفى طبيباً فقتله قبل أن ينتحر.

واحتجز مهاجمان رهائن في كنيسة بشمال فرنسا أمس وقتلا قساً بسلاح أبيض وأصابا رهينة آخر بجروح خطيرة قبل أن تقتلهما الشرطة بالرصاص. وذكر مصدر بالشرطة أن القس ذبح فيما يبدو. ووصف الفاتيكان الهجوم بأنه «قتل وحشي» وأضاف أن البابا فرنسيس يشعر بالألم والذعر لهذا العنف العبثي..

وأنه دان بأشد السبل أي شكل من أشكال الكراهية. في غضون ذلك، تفقد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مكان الاعتداء الذي وصفه بأنه جريمة إرهابية دنيئة..

مشيراً إلى أن الرجلين اللذين قتلتهما قوات خاصة في الشرطة،ينتميان إلى تنظيم داعش ، داعياً الفرنسيين إلى إقامة كتلة منيعة لا يمكن لأحد أن يصدعها. في الاثناء تبنى تنظيم داعش العملية وأفاد بيان لوكالة «اعماق» التابعة للتنظيم، أن «منفذي هجوم كنيسة نورماندي في فرنسا هما جنديان من تنظيم داعش ونفذا العملية استجابة لنداءات استهداف الغرب».

صدمة

ووسط هذه التطورات عبر رئيس الوزراء مانويل فالس عن الصدمة من الاعتداء الهمجي على الكنيسة الذي أصيبت فيه أيضا رهينة ثانية لم تعرف هويتها، وقال إنه بين الحياة والموت. وكتب فالس على حسابه على موقع «تويتر» إن فرنسا بكاملها تحت الصدمة في مواجهة الاعتداء الهمجي على الكنيسة الواقعة في ضاحية مدينة روان.

وقالت مصادر متابعة للتحقيق إن أحد المهاجمين «معروف من أجهزة مكافحة الإرهاب»،. وأضافت أن الرجل حاول في 2015 التوجه إلى فرنسا، لكنه عاد من تركيا وأوقف للتحقيق معه بشبهة الانتماء إلى عصابة على ارتباط بمنظمة إرهابية. ووضع قيد التوقيف الاحتياطي قبل أن يفرج عنه ويبقى تحت المراقبة.

دعاوى

في الاثناء، تلقى القضاء الفرنسي أولى الدعاوى من عائلات ضحايا الاعتداء الذي وقع في نيس (جنوب شرق) في 14 يوليو الحالي، ضد الدولة الفرنسية والبلدية على خلفية التقصير أمنيا. وأوضح النائب العام في نيس جان ميشال بريتر أنه تم تسجيل أربع دعاوى، وأخرى لا تزال قيد النظر والمدعون هم أشخاص كانوا على مقربة من مكان وقوع الاعتداء أو من أهالي القاصرين الذين كانوا متواجدين في المكان.

وفي برلين، تعرض مستشفى مركزي لهجوم انفرادي، حيث أطلق مريض النار على طبيب، توفي بعد ذلك، قبل أن يقتل نفسه. وأكدت ناطقة باسم الشرطة المحلية إطلاق النار في أحد مستشفيات برلين، مضيفة أن لا مؤشرات لدينا حول اعتداء إرهابي.

وأوضحت أن المعلومات الأولية تؤكد أن مريضاً أطلق النار على طبيب قبل أن يقتل نفسه. مشيرة الى امكانية ان يكون المريض يعاني من اضطرابات نفسية.

ويسود التوتر ألمانيا بعد أربع هجمات أو اعتداءات خلال أسبوع بينها اثنان أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنهما. ودفعت موجة الهجمات التي شهدتها ألمانيا أخيراً إلى توجيه المزيد من الانتقادات للمستشارة الألمانية انجيلا ميركل بتأكيد أن سياستها الليبرالية بشأن اللجوء التي عرضت البلاد إلى موجة هجمات دامية. وهو ما جعلها تقطع اجازتها الصيفية وتعود الى ألمانيا.

وذكرت صحيفة «سويدوتيشه تسايتونغ» في إشارة إلى الهجمات في ألمانيا وفرنسا: «كانت الأمور تسير بشكل جيد بالنسبة لميركل، إلا أن الوضع تغير كثيراً في الأيام العشرة ما بين هجوم نيس والتفجير الانتحاري في انسباخ»، وأضافت: إن «المستشارة يجب أن تخاف مرة أخرى من عقاب الناخبين مع اقتراب انتخابات مقاطعات حاسمة في سبتمبر».

اشتباكات

أعلن مسؤولون محليون أمس أن مواطناً إثيوبياً قتل عقب اندلاع اشتباكين بالقرب من مخيم لاجئين بالقرب من مدينة كاليه بشمال فرنسا أمس. وقال مكتب منطقة با دو كاليه: إن 6 أشخاص أيضاً أصيبوا في اشتباكات شهدت مواجهات بين مهاجرين من دول إفريقية مثل السودان وأريتريا ومهاجرين من أفغانستان. وأوضح مسؤولون أنه جرى نقل الإثيوبي (37 عاما) للمستشفى في كاليه، وتوفي نتيجة إصابته بسكين في صدره، مضيفاً أنه تم فتح تحقيق في الواقعة.

Email