أردوغان يدافع عن تطبيق عقوبة الإعدام

حملة الاعتقالات في تركيـا تطـال الأئمـة

■ جنود أتراك يعتقلون الرقيب إركان في مارماريس، وهو أحد المشتبه بتورطهم في محاولة انقلاب | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

امتدت حملة الاعتقالات التي تشهدها تركيا عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة إلى عدد من الأئمة ومحافظين سابقين فيما تتواصل الاعتقالات في صفوف الصحافيين.

بينما دافع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على عقوبة الإعدام بالتأكيد أن الشعب يرغب في إعادة تطبيقها وان من واجب الحكومة أن تنصت لهم، فيما حرص على بسط اصلاحاته من خلال الاتفاق مع المعارضة على دستور جديد.

بينما يزور موسكو في 9 أغسطس المقبل لتحسين العلاقات مع روسيا. وتسببت المحاولة الانقلابية التي سعت إلى الإطاحة بالرئيس رجب طيب اردوغان، في حملة تطهير واسعة قد اعتقلت السلطات ما يزيد عن 13 ألف شخص بينما خسر عشرات الآلاف وظائفهم.

أئمة

وقالت مديرية الشؤون الدينية التركية أمس إن 1112 من موظفيها من بينهم أئمة أقيلوا منذ محاولة الانقلاب وأن اغلبيتهم متابعون قضائياً بتهمة دعم رجل الدين فتح الله غولن الذي تتهمه بلاده بتدبير محاولة انقلاب إلا أن غولن نفى تلك الاتهامات. وفي مقال في صحيفة «نيويورك تايمز»، قال غولن إنه لا يريد أن تعاني تركيا في تاريخها من «محنة» الانقلابات العسكرية مرة أخرى، متهما اردوغان بأنه «يسعى بشكل خطير لإرساء حكم الرجل الواحد».

من جهة أخرى اعتقلت السلطات التركية 20 محافظا سابقاً بينهم محافظ مدينة اسطنبول السابق حسين عوني موتلو في إطار التحقيقات. كما القت القبض على 44 عسكرياً، من بينهم 10 ضباط برتب مختلفة من العاملين في الأكاديمية الحربية في اسطنبول بعد تفتيش الأكاديمية،

من جهة اخرى احتجزت السلطات الصحافية المعروفة نازلي اليجاك بعد صدور مذكرات اعتقال بحق 42 صحافياً. واعتقلت اليجاك صباح امس عندما اوقف عناصر الشرطة سيارتها في قضاء بودروم ونقلوها إلى اسطنبول، وستمثل الصحافية اليوم الأربعاء أمام محكمة لتعرف ما إذا كان سيتم احتجازها.

إلى ذلك، أعرب رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم عن استعداد حكومته للعمل مع الأحزاب الرئيسية من المعارضة لصياغة دستور جديد، بعد أشهر من الجمود حيال هذه المسألة.

وقال يلدريم أمام صحافيين في أنقرة إن «كل الأحزاب الرئيسية جاهزة للبدء في العمل على وضع دستور جديد»، مشيرا إلى أنه تم حل هذه المسألة خلال اجتماع بين الرئيس التركي ومسؤولين اثنين من المعارضة، وأضاف أنه أولا سيحصل «تعديل دستور صغير.

العمل جار حيال هذه المسألة». ووسط هذه التطورات قال الرئيس التركي طيب أردوغان إن الشعب التركي يرغب في إعادة تطبيق عقوبة الإعدام وإنه ينبغي على حكام البلاد الإنصات إليه وذلك رغم تحذير مسؤولين أوروبيين من أن مثل هذا الإجراء سيوقف على الفور مساعي أنقرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وسئل أردوغان في مقابلة مع محطة «آيه.آر.دي» التلفزيونية الألمانية «ماذا يطالب الشعب التركي اليوم؟»، فأجاب قائلا «إنهم يريدون إعادة تطبيق عقوبة الإعدام. ونحن كحكومة ينبغي أن ننصت لما يقوله الشعب.

لا يمكننا أن نقول لا هذا لن يفيدنا».وجاء هذا بعد تهديد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إنه إذا أعادت تركيا تطبيق عقوبة الإعدام فإنها ستوقف على الفور مساعي انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.

زيارة لموسكو

وفي مؤشر على تغير الاولويات في الدبلوماسية التركية بعد المحاولة الانقلابية، سيزور اردوغان روسيا في 9 أغسطس لإصلاح العلاقات بين انقرة وموسكو بعد إسقاط تركيا لمقاتلة روسية على الحدود مع سوريا، بحسب مسؤولين.

من ناحية اخرى واصل اردوغان انتقاداته العنيفة على الاتحاد الأوروبي متهماً بروكسل بعدم سداد المبالغ المتفق عليها بموجب اتفاق بشأن اللاجئين، فيما ردت المفوضية الأوروبية إن الاتحاد الأوروبي قد أوفى بالالتزامات التي قطعها في اتفاق المهاجرين مع تركيا.

Email