أنقرة تحذر واشنطن من تدهور العلاقات حال عدم تسليم غولن

الملاحقات تطال سفراء ووسائل إعلام في تركيا

■ انتشار أمني واسع قرب المساجد في إسطنبول | إي بي إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصلت الملاحقات والإقالات في تركيا، أمس، واستهدفت بشكل خاص وسائل الإعلام، والسفراء وعدداً من موظفي الخطوط الجوية التركية في الخارج في وقت تصاعد التوتر بين تركيا من جهة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وذلك مع تصعيد التصريحات المهددة من قبل الأطراف الثلاثة، حيث حذرت أنقرة واشنطن من تدهور العلاقات حال عدم تسليم الولايات المتحدة رجل الدين فتح الله غولن، فيما قال الاتحاد الأوروبي إن تركيا ليست في موقع يؤهلها لنيل عضوية الاتحاد الأوروبي وإن مفاوضات انضمامها للاتحاد ستتوقف على الفور إذا أعادت تطبيق عقوبة الإعدام بينما أعلنت وزارة العدل عن تشيد محكمة جديدة لتكون مقراً لمحاكمة الانقلابيين.

وأصدر القضاء التركي مذكرات توقيف بحق 42 صحافياً بينهم نازلي ايليجاك المعروفة في تركيا، بعد ساعات على توقيف 40 عسكرياً في اسطنبول رهن التحقيق، في إطار حملة الملاحقات التي أعقبت الانقلاب الفاشل. فيما أعلنت وكالة أنباء الأناضول القريبة من الحكومة اعتقال 40 مشتبهاً من الأكاديمية العسكرية في اسطنبول. كذلك أوقف 31 أستاذاً جامعياً.

تسريح

من جهتها أعلنت شركة الخطوط الجوية التركية الوطنية أنها سرحت 211 موظفاً. وقالت الشركة في بيان إنها اتخذت هذا القرار في إطار إجراءات ضرورية ضد شبكة غولن وضد تصرفات تتعارض مع مصلحة البلاد.

في الأثناء، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن تركيا ستقيل عدداً من السفراء وستلاحق آخرين بشأن محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة.

ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان سيتم عزل موظفين بوزارة الخارجية قال تشاووش أوغلو «نعم سيتم (عزل) البعض» موضحاً أن ذلك سيشمل سفراء.

واعلنت وزارة العدل عزمها تشيد محكمة جديدة لمحاكمة الانقلابيين وقال وزير العدل التركي بكير بوزداج إنه سيتم تشييد محكمة في منطقة سنجان التي نشر فيها الجيش عشرات الدبابات والمدرعات في الرابع من فبراير 1997 بعد احتجاج نظمه إسلاميون وشارك فيه السفير الإيراني.

مخاوف

وشكك رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في طموح أنقرة منذ فترة طويلة للانضمام للاتحاد الأوروبي. وقال «أعتقد أن تركيا في حالتها الراهنة ليست في وضع يؤهلها لأن تصبح عضواً في أي وقت قريب وليس حتى على مدى فترة زمنية أطول».

وشدد يونكر كذلك إنه إذا أعادت تركيا العمل بعقوبة الإعدام - فإن ذلك سيوقف إجراءات الانضمام للاتحاد الأوروبي على الفور. وردا على تصريحات يونكر قال وزير الخارجية التركي إن أوروبا لا يمكنها تهديد تركيا فيما يتعلق بعقوبة الإعدام.

وأوضح وزير الخارجية التركي إن العلاقات بين أنقرة وواشنطن سوف تتأثر إذا لم تسلم الولايات المتحدة رجل الدين فتح الله غولن. وأضاف، أنه سيلتقي بمسؤولين أميركيين لمناقشة الأمر خلال زيارة مقبلة.

اجتماع

وفي مبادرة نادرة لرص الصفوف التقى اردوغان عصر أمس رؤساء أحزاب المعارضة في القصر الرئاسي للتشاور معهم في آخر التطورات في البلاد.

فرصة

أعلنت رابطة شركات السياحة اليونانية ان اليونان قد تفوز بالزائرين الذين أبعدهم الخوف في اللحظات الأخيرة عن التوجه إلى منافستها تركيا بعد انقلاب فاشل لكنها ذكرت أن نمو القطاع بشكل عام يظل ضعيفاً.

وقال رئيس الرابطة أندرياس أندرياديس «نصيب تركيا من رحلات اللحظة الأخيرة (السياحية) سيتقلص ومن المحتمل أن تعاني من إلغاء حجوزات... اليونان ستفوز بحصة حتى وإن كانت صغيرة»

Email