أوباما الأخ سينتخب ترامب عوضاً عن كلينتون

مؤتمر الديمقراطيين يهتز على وقع الفضائح

 مركز ويلز فارغو في فيلادلفيا يحتضن مؤتمر الحزب الديمقراطي | أ ف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

على غرار مؤتمر الجمهوريين، شهد مؤتمر الديمقراطيين في فيلادلفيا (شمال شرق الولايات المتحدة)، والذي سيعلن هيلاري كلينتون رسمياً مرشحة لانتخابات الرئاسة المقبلة، انقسامات حادة في صفوفه، حيث بدأ على وقع فضائح بشأن تحيز داخل قيادة الحزب الديمقراطي لصالح هيلاري كلينتون لعرقلة حملة بيرني ساندرز في السباق إلى البيت الأبيض، دفع رئيسة الحزب ديبي شولتز لتعلن أنها ستستقيل في نهاية المؤتمر. ما هدد الهدنة الحذرة في صفوف الحزب.

وقالت شولتز في بيان، إن أفضل وسيلة لتحقيق هدف الديمقراطيين المتمثل في فوز هلاري كلينتون في انتخابات الثامن من نوفمبر المقبل، أن تستقيل من منصبها في نهاية المؤتمر، في إشارة إلى ضرورة توحيد صفوف الحزب الديمقراطي مع بدء المعركة الانتخابية بين مرشحي الحزبين الديمقراطي والجمهوري. وجاء إعلان استقالتها بعد يومين من نشر موقع «ويكيليكس» نحو عشرين ألف رسالة إلكترونية داخلية، تكشف عن مساعٍ بُذلت خلال الأشهر القليلة الماضية داخل أروقة الحزب لعرقلة ساندرز الذي حل ثانياً في الانتخابات التمهيدية للحزب بعد كلينتون.

هزيمة ترامب

لكن سناتور فيرمونت قرر ألّا يحوّل هذا الجدل إلى معضلة وقال: «مهمتي اليوم هي التأكد من هزيمة دونالد ترامب وانتخاب هيلاري كلينتون».

وكشفت أوساط كلينتون أن القراصنة الروس الذين يشتبه في أنهم سرقوا الرسائل فعلوا ذلك «لمساعدة دونالد ترامب». وقال مدير حملتها روبي موك لقناة «إي بي سي»، إنه «أمرٌ مقلق».

ورغم ارتفاع درجات الحرارة تجمع آلاف المتظاهرين في وسط مدينة فيلادلفيا، وكانت أعدادهم أكبر وكانوا منظمين بشكل أفضل من المجموعات التي تظاهرت خلال المؤتمر الجمهوري في كليفلاند. وضمت تظاهرة كبرى آلاف الأشخاص المؤيدين لاستخدام موارد الطاقة المتجددة والمعارضين التنقيب عن النفط الصخري.

وستلقي شخصيات نافذة في الحزب الديموقراطي، خصوصاً الرئيس الأميركي باراك أوباما، والرئيس السابق بيل كلينتون، كلمات خلال الأيام الأربعة التي يستمر فيها المؤتمر الذي يعقد في قاعة «ويلز فارغو سنتر»، وسيشيد الخطباء بخبرة وكفاءة كلينتون السيدة الأميركية الأولى السابقة، وسينتقدون خطاب ترامب الذي يدعو إلى الانقسامات.

انتقاد أوباما

أكد مالك أوباما، الأخ الأكبر غير الشقيق للرئيس الأميركي باراك أوباما، أنه غير راض عن أداء أخيه الرئيس، معلناً أنه سيمنح صوته لمرشح الجمهوريين دونالد ترامب.

ونقلت صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية عن مالك أوباما، وهو ديموقراطي قديم، قوله إن خيبة أمله في أوباما وفي المرشحة عن الحزب الديمقراطي للرئاسة هيلاري كلينتون، دفعت به لتبديل ولائه إلى ما سماه بـ«حزب لينكولين»، في إشارة ضمنية للرئيس الجمهوري الأسبق أبراهام لينكولين.

وأعرب أوباما الأخ خلال حواره مع الصحيفة، عن حبه للمرشح الجمهوري، معللاً ذلك بأن ترامب «يتحدث بصراحة، وجعل أميركا عظيمة مرة أخرى»، وعبّر عن رغبة جامحة لديه في لقائه.

Email