واشنطن تدين وتعرض المساعدة في التحقيقات

80 قتيلاً بهجوم إرهابي في كابول

■ أفغان يحملون جريحاً أصيب خلال الهجوم في كابول | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

لقي 80 شخصاً حتفهم وأصيب 265 آخرون، أمس، بهجوم إرهابي تبناه تنظيم داعش ويحمل بصمات طائفية، حيث استهدف تظاهرة سلمية لأقلية الهزارة بكابول في احد أكثر الاعتداءات دموية في العاصمة الأفغانية. ودانت واشنطن الهجوم وعرضت المساعدة في التحقيقات، وأكدت وزارة الداخلية الحصيلة في حين ذكرت أجهزة الاستخبارات الأفغانية أن ثلاثة مهاجمين شاركوا في الهجوم.

وأوضح المصدر ذاته أن الانتحاري الأول فجر نفسه ونجح الثاني جزئياً لكن الانفجار قتله فيما قتل عناصر الاستخبارات الانتحاري الثالث.

ووقع التفجير في نهاية تظاهرة شارك فيها آلاف الأشخاص.

ويعد هذا الاعتداء الأول في كابول منذ 30 يونيو الماضي بهذا الحجم الذي يتبناه التنظيم المتشدد في كابول منذ بدء نشاطه في أفغانستان.

وأظهرت صور تناقلتها شبكات التواصل الاجتماعي جثث ضحايا شبه عارية ممددة على الأرض وسط الركام.

وكان المتظاهرون يسيرون في موكب تقدمته نساء بينما شارك آخرون على دراجات هوائية احتجاجاً على مشروع لخط التوتر العالي لا يشمل مناطقهم في ولاية باميان (وسط).

ويرى مسؤولون من اقلية الهزارة ان ترسيم خط التوتر العالي دليل جديد على التمييز الذي تعاني منه طائفتهم ومحافظتهم التي تعتبر الأكثر فقراً في البلاد.

وأعرب الرئيس الأفغاني اشرف غني عن حزنه وندد بالإرهابيين الذين تغلغلوا داخل التظاهرة السلمية لقتل العديد من المواطنين الأفغان، مضيفاً ان بين الضحايا عناصر من قوات الأمن. ونفت حركة طالبان في بيان مسؤوليتها ونددت بالمحاولات لأحداث انقسامات في صفوف الشعب الأفغاني.

يشار إلى أن الوضع الأمني في أفغانستان تدهور في الأشهر الأخيرة بعد انسحاب غالبية القوات الأجنبية ما حمل الولايات المتحدة على تمديد فترة انتشارها العسكري. وسيظل ما مجمله 8500 جندي أميركي منتشرين حتى مطلع العام المقبل بدلا من 5500 كما كان مقرراً في البدء.

ودانت واشنطن الهجوم وعرضت على الرئيس الأفغاني المساعدة في التحقيقات.

وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية جون كيربي في بيان: «القتلة المسؤولون عن سفك الدماء لا يمثلون مستقبل أفغانستان ولن ينتصروا. مثل تلك الهجمات تقوي عزيمتنا على مواصلة مهمتنا في أفغانستان وتعميق دعمنا للشعب والحكومة هناك».

Email