الكشف عن جنسيات منفذي هجوم مطار أتاتورك

مداهمات واعتقالات في إسطنبول وإزمير

■ انتشار أمني كبير في مطار أتاتورك | أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

داهمت الشرطة التركية أمس خلايا يشتبه أنها تابعة لتنظيم داعش في اسطنبول وفي مدينة أزمير المطلة على بحر إيجة وذلك بعد يومين من مقتل 43 شخصاً في ثلاثة تفجيرات انتحارية بمطار اسطنبول.

 فيما كشف مسؤول تركي أن منفذي هجوم مطار اتاتورك من روسيا وأوزبكستان وقرغيزستان، فيما أشار رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أن التحقيقات المتعلقة بالاعتداء على المطار في إسطنبول، ستنتهي خلال يومين.

وذكرت مصادر أمنية أن فرق شرطة مكافحة الإرهاب يقودها ضباط القوات الخاصة نفذت مداهمات في عدد من أحياء اسطنبول على صلة مباشرة بالهجوم على مطار أتاتورك، حيث تم احتجاز 12 شخصا بينهم ثلاثة أجانب، يشتبه في أن لهم صلات بتنظيم داعش في سوريا، كما قامت الشرطة بمداهمات في اربعة أحياء بأزمير. واعتقلت 13 شخصبن علي يلدريم تم توجيه تهم إليهم تتعلق بتمويل التنظيم المتشدد وتقديم الدعم اللوجيستي وتجنيد مقاتلين لصالحه.

وكان التنظيم المتشدد أعلن مسؤوليته عن تنفيذ هجمات مماثلة باستخدام قنابل وأسلحة نارية في بلجيكا وفرنسا خلال العام الماضي.

في غضون ذلك، قال مسؤول تركي، رفض الكشف عن هويته إن المهاجمين الانتحاريين الثلاثة الذين نفذوا هجوماً على المطار الرئيسي في اسطنبول أسفر عن مقتل 43 شخصاً أحدهم روسي والثاني من أوزبكستان والثالث من قرغيزستان. ورغم أن أي جهة لم تعلن مسؤوليتها عن الاعتداء، فإن أنقرة اتهمت تنظيم داعش، كما اعتبرت واشنطن أن الهجوم يحمل بصمات التنظيم.

تحقيقات

إلى ذلك، أعلن رئيــــس الوزراء التركي بن علي يلـــدريم، أن التحقيـــقات المتعلقة بالاعتداء على المطار في إسطنبول، ستنتهي خلال يومين على الأغلب.

وأوضح يلدريم، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألباني أيدي راما، في العاصمة التركية أنقرة أن عدم انتهاج مواقف مختلفة حيال مكافحة التنظيمات الإرهابية مثل تنظيم داعش، وحزب العمال الكردستاني، يعد مهماً للغاية من أجل أمن ومستقبل البلدان. مؤكدا أن الهدف الوحيد لتلك المنظمات الإرهابية، يتمثل في القتل وإطاعة الأوامر التي تتلقاها.

وفيما يتعلق بالاعتداء الإرهابي على مطار أتاتورك، لفت رئيس وزراء تركيا، إلى أن الهجوم أظهر مدى الحاجة إلى اتخاذ تدابير أمنية إضافية للمطارات، مضيفاً «وفي هذا الإطار سنزيد عدد عناصر الأمن ممن تلقوا تدريبات خاصة في مداخل المطارات».

روايات متضاربة

إلى ذلك، ذكرت دوائر حكومية في تركيا أن واحداً من الانتحاريين الثلاثة الذين نفذوا الهجوم على مطار أتاتورك تمكن من التسلل إلى صالة المغادرة في المطار الواقع في مدينة اسطنبول. وأوضحت هذه الدوائر أن الانتحاري الأول فجر نفسه عند نقطة تفتيش أمني في مدخل المطار ما أحدث فوضى مكنت الانتحاري الثاني من التسلل إلى صالة المغادرة وتفجير نفسه في الطابق الأول فيما فجر الانتحاري الثالث نفسه في أعقاب ذلك خارج المبنى ورجحت أن يكون الهدف من ذلك هو إصابة الفارين من التفجير الحادث داخل المبنى.

تأتي هذه التصريحات على النقيض من التصريحات الأولى الصادرة عن الحكومة التركية والتي نفت فيها الحكومة اختراق أي من الانتحاريين الثلاثة للبوابات الأمنية المؤدية إلى صالة المغادرة.

في الأثناء، قتلت القوات التركية على الحدود السورية شخصين يشتبه بأنهما ينتميان لداعش، كان أحدهما يخطط لتنفيذ هجوم انتحاري في تركيا. وقالت مصادر أمنية إن «الانتحاري المحتمل» محمد عرب، كان يريد تنفيذ هجوم في أضنة أو العاصمة أنقرة، وذلك قبل اعتداء إسطنبول.

يشار إلى أن تركيا المنضوية في التحالف الدولي ضد داعش، تواجه أيضاً مسلحي حزب العمال الكردستاني في المناطق ذات الأغلبية الكردية.

أمن

قال مصدران بوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أمس إن الولايات المتحدة تعتزم فرض حظر دائم على مرافقة العائلات للعسكريين والموظفين المدنيين الأميركيين العاملين في تركيا مما يعكس تردي الأوضاع الأمنية هناك. وأوضح المصدران أن المسؤولين العسكريين يعتزمون الآن توصيف انتشار الأفراد العسكريين والمدنيين الأميركيين في قاعدة إنجيرليك في أضنة ومواقع أخرى في تركيا ليصبح بدون مرافق. وأضافا أن هذه الخطوة كانت محل دراسة قبل الهجوم الذي نفذه انتحاريون يعتقد أنهم من تنظيم داعش على مطار أتاتورك باسطنبول.

Email