ما إن حطت طائرة رئيس وزراء ألبانيا على مدرج في "أتاتورك" الدولي إلا وبدأ الهجوم

فيديو لأحد الانتحاريين وهو يفجر نفسه في المطار التركي

ت + ت - الحجم الطبيعي

واحد ممن هاجموا مطار "أتاتورك" الدولي باسطنبول مساء أمس الثلاثاء، لم يرد مغادرة الدنيا إلا آخذاً معه أكبر عدد من القتلى، فحين سقط على الأرض برصاص ضابط أمن تركي، ظهر أمام كاميرا للمراقبة في قاعة بالمطار وهو يلملم جسمه ما استطاع، ثم فجر نفسه بحزام ناسف على ما يبدو وقضى قتيلاً.

هذا الانتحاري بالذات كان أشرس المهاجمين، طبقاً لما اتضح من فيديو آخر أطلع عليه وزير العدل التركي، بكير بوزداغ، وقرأت عنه "العربية.نت" في الموقع الإنجليزي اللغة لصحيفة "حرييت" التركية الأربعاء، ففيه ظهر ممسكاً بكلاشينكوف وهو يطلق النار على المسافرين عند مدخل المطار، وحين تابع ما كان ممعناً فيه من القتل ووصل إلى داخل القاعة، أرداه الضابط بالرصاص، فرد وفجر نفسه متحولاً إلى أشلاء ممزقة.

رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أكد سقوط 36 قتيلاً بالهجوم الانتحاري الثلاثي للآن، وفقاً لما نقلت عنه الوكالات، وألمح إلى أن العملية التي نفذها 3 مجهولي الأسماء والجنسيات، هي من فعل "داعش"، بحسب ما أوردت قناة CNN التركية.

وأضافت المحطة في خبرها أن كل شيء بدأ بانفجارين قويين هزا محطة الرحلات الدولية في المطار، وصورت إحدى كاميرات المراقبة أحدهما بوضوح، وهو الذي تبثه "العربية.نت" الآن أيضاً، نقلاً عن واضعيه في قناة "يوتيوبية" بتاريخ أمس، فدب هلع عام بمن كان فيها، وراح الباقون أحياء يتراكضون في كل الاتجاهات، وهم مذعورون.
ترامب: كافحوا النار بالنار

وبين أحدث المستجدات فجر الأربعاء، أن طائرة رئيس وزراء ألبانيا، إيدي راما، كانت تهبط على مدرج في المطار حين بدأ الانتحاريون الثلاثة بعمليتهم التي أصابت 147 بجروح وتشوهات، على حد ما ذكرت وكالة "دوغان" التركية، مضيفة في ما قرأته "العربية.نت" مترجماً من خبرها، أن راما ومن كانوا معه، تم نقلهم من المدرج مباشرة إلى مركز أمني، ومن المقرر متابعة رحلتهم اليوم الأربعاء إلى العاصمة أنقرة.

كما علقت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية FAA كل الرحلات المقررة بين تركيا والولايات المتحدة هذا الأسبوع، حتى إشعار آخر بسبب الهجوم الذي استغله ملياردير العقارات دونالد ترامب، حين وصل صداه إليه وهو وسط مهرجان له بولاية أوهايو، فقال تعليقاً على ما حدث: "يجب مكافحة النار بالنار"، وأشار إلى ضرورة اللجوء إلى وسائل التعذيب في التحقيقات مع الإرهابيين.

بعدها بخمس ساعات تقريباً، أعادت FAA تقييمها للوضع، فسمحت بمتابعة الرحلات من مطار اسطنبول إلى الولايات المتحدة، وفق ما ذكرته وكالة "أسوشييتدبرس"، نقلاً عن مسؤولين بإدارة الطيران الاتحادية، مضيفة عنهم أن 10 طائرات ركاب كانت متوجهة إلى أميركا من تركيا وجميعها هبطت في مطارات الولايات المتحدة. إلا أن الحظر لا يزال سارياً على طائرات الشحن والخاصة.

Email