لندن تطلب الاستقلال

ت + ت - الحجم الطبيعي

وقّع أكثر من أربعين ألف شخص أمس عريضة تطالب ببقاء لندن في الاتحاد الأوروبي، مع إعلان رئيس بلدية العاصمة البريطانية أن المدينة يجب أن يكون لها كلمة في مفاوضات الانفصال.

وتنص العريضة الموجودة على موقع «تشانج دوت اورغ»: «إعلان لندن مستقلة عن المملكة المتحدة وطلب الانضمام للاتحاد الأوروبي».

وأكدت الوثيقة: «لندن مدينة دولية ونريدها أن تبقى في قلب أوروبا، دعونا نكون واقعيين سائر البلاد تختلف معنا، وبدلاً من التصويت بشكل عدائي أحدنا ضد الآخر في كل انتخابات، دعونا نجعل الانفصال رسمياً وننتقل إلى جانب أصدقائنا في القارة، هذه العريضة تدعو رئيس البلدية صادق خان إلى إعلان لندن مستقلة وتقديم طلب للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي».

وأصدر صادق خان بياناً حول مفاوضات الانفصال قال فيه إنه من المهم أن يكون للندن صوت خلال إعادة المفاوضات إلى جانب اسكتلندا وشمال إيرلندا، قائلاً: «رغم أننا سنكون خارج الاتحاد الأوروبي، من المهم أن نبقى جزءاً من السوق الموحدة».

وحصدت عريضة ثانية بعنوان «لندن تبقى جزءاً من الاتحاد الأوروبي» تسعة آلاف توقيع على الموقع نفسه معلنة عدم تأييدها قرار المغادرة.وسرعان ما أنشئ على «تويتر» وسم «لندن تبقى» عبر مستخدموه عن رغبتهم باستقلال لندن واسكتلندا وبتوحيد إيرلندا. وصوتت الغالبية في اسكتلندا وشمال ايرلندا من أجل البقاء في الاتحاد.

بوادر تمرّد

وسرعان ما أسفر تصويت الناخبين البريطانيين عن حديث حول إجراء مزيد من الاستفتاءات، بما في ذلك إعادة للاستفتاء بشأن استقلال اسكتلندا الذي كاد أن يمزّق المملكة المتحدة قبل عامين.

واختارت أغلبية الناخبين الاسكتلنديين البقاء في الاتحاد الأوروبي، بعكس النتيجة الإجمالية للاستفتاء البريطاني. وقالت رئيسة وزراء اسكتلندانيكولا سترجن، إن النتيجة توضح أن شعب اسكتلندا ينظر إلى مستقبله باعتباره جزءاً من الاتحاد الأوروبي.

خسارة تفويض

إلى ذلك، ذكر حزب شين فين القومي الإيرلندي، أن الحكومة البريطانية خسرت أي تفويض لتمثيل مصالح الشعب في إيرلندا الشمالية. وقال رئيس الحزب ديكلان كيرني في بيان، إن الاستفتاء أسفر عن أصوات إنجليزية أسقطت رغبة الشعب في شمال إيرلندا، حيث صوت الجمهوريون والوحدويون والكاثوليك والبروتستانت لصالح البقاء.

مضيفاً: «النتيجة تغير بشكل كبير المشهد السياسي في شمال إيرلندا وسنكثف قضيتنا للدعوة لتصويت عبر الحدود بموجب بنود اتفاق الجمعة العظيمة»، في إشارة إلى تصويت عبر الحدود بشأن إيرلندا موحدة.

Email