يونكر ينصح أردوغان بـ «التفكير مرتين» قبل إجهاض اتفاق اللاجئين

200 ألف مهاجر وصلوا إلى أوروبا العام الجاري

■ منقذ يحمل طفلاً ميتاً قذفته أمواج البحر على السواحل الإيطالية بعد غرق قارب خشبي الأسبوع الماضي | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت الأمم المتحدة أن نحو 200 ألف مهاجر وصلوا هذا العام إلى الاتحاد الأوروبي عابرين البحر المتوسط، فيما قضى أكثر من 2500 آخرين في الرحلة، بينهم 880 في الأسبوع الماضي..

بينما اعتقلت اليونان مجموعة تحاول تهريب مهاجرين للخارج.. في وقت نصح رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن «يفكر مرتين» قبل العودة عن الاتفاق الموقع مع الاتحاد الأوروبي حول المهاجرين.

وصرح الناطق باسم المفوضية العليا للاجئين وليام سبيندلر في لقاء صحافي في جنيف، أن «العام 2016 يبدو دموياً بشكل خاص، مع مقتل نحو 2510 أشخاص» في الأشهر الخمسة الأولى منه، مقابل 1855 للفترة نفسها في العام الماضي.

وأعلن سبيندلر عن وصول 200 ألف مهاجر منذ مطلع العام الجاري إلى أراضي الاتحاد الأوروبي، دخل 75 في المئة منهم من اليونان قبل نهاية مارس. فيما أشار إلى أن حركة الهجرة نحو إيطاليا سجلت 46714 مهاجراً منذ يناير، في عدد يوازي تقريباً عددهم في العام الماضي، لكن الطريق من شمال أفريقيا إلى إيطاليا أكثر خطورة بكثير بحسب سبيندلر، الذي أوضح أن «2119 من القتلى المسجلين هذا العام حتى الآن سقطوا على هذه الطريق».

من جهته، قال خفر السواحل اليوناني إن اليونان اعتقلت مجموعة من الرجال كانوا يحاولون تهريب أكثر من عشرة مهاجرين للخارج في شاحنة من ميناء يربط اليونان بإيطاليا.

وأضاف خفر السواحل أن اليونانيين الأربعة وبينهم السائق اعتقلوا في وقت مبكر أمس، لتشكيل مجموعة إجرامية، ولتسهيل نقل أجانب غير مسجلين للخارج ولتعريضهم للخطر .

التفكير «مرتين»

إلى ذلك، أعلن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إنّ «على الرئيس أردوغان أن يفكر مرتين قبل أن يعلن، كما يقول بعض وزرائه، أن الاتفاق لن ينفذ».

وأضاف يونكر، خلال غداء نظمته جمعية الصحافة الرئاسية الفرنسية في باريس، أن على أردوغان في حال تراجع عن الاتفاق أن «يشرح للشبان الأتراك ولرجال الأعمال والصحافيين والآخرين، لماذا لن يتمكنوا من مغادرة الأراضي التركية، ولماذا يقف وراء عدم تمكين الأتراك من التنقل بحرية في أوروبا».

وبعد أن ذكر أنه تم التوصل إلى هذا الاتفاق بعد أيام وليال طويلة من المفاوضات، شدد على ضرورة أن تتجاوب تركيا مع الشروط الـ72 التي وضعها الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى اتفاق يعفي الأتراك من تأشيرات الدخول إلى دول الاتحاد.

من جهتها أعلنت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو عزمها على اقامة مخيم للاجئين في العاصمة الفرنسية، حيث عمدت السلطات العامة بانتظام الى تفكيك تجمعات غير رسمية وخصوصا لأسباب أمنية وصحية.

وأكدت هيدالغو إن هذا المخيم سيلتزم شروط مخيمات اللاجئين والمهاجرين التي وضعتها الأمم المتحدة.

Email