التطرف واللاجئون يقوّضان الاقتصاد العالمي

«مجموعة السبع».. خطة لتجفيف منابع تمويل الإرهاب

Ⅶ قادة مجموعة السبع خلال مناقشات مع قادة آخرين في شيما اليابانية | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى أن الصراعات، والإرهاب، وتدفق اللاجئين، تعمق سوء الأوضاع للبيئة الاقتصادية العالمية، ووضع القادة خطة عمل تستهدف تجفيف منابع تمويل الأنشطة الإرهابية، وترمي إلى مكافحة التطرف، وتعهدوا بالسعي إلى نمو قوي ومستدام، كما تعهدوا باتخاذ الخطوات الضرورية للتصديق على اتفاقية باريس للمناخ في أقرب وقت ممكن، وأكدوا سعيهم من أجل بدء سريانها.

وأصدرت مجموعة السبع في ختام اجتماع استمر يومين في بلدة إيسي شيما الساحلية الصغيرة وسط اليابان خطة عمل تستهدف تجفيف منابع تمويل الأنشطة الإرهابية وترمي إلى مكافحة التطرف، بينما تعهدت بتحسين تقاسم المعلومات والتعاون بين الوكالات الحدودية وكذلك أمن الملاحة الجوية.

وأدانت بأشد العبارات انتهاكات وقف إطلاق النار حول حلب من قبل النظام السوري وتدعو إلى وضع حد للهجمات العشوائية على المدنيين.

وجدد القادة التزامهم بزيادة المساعدات المالية لتلبية الحاجات العاجلة وطويلة الأجل للاجئين والمشردين عبر العالم، وكذلك توفير قنوات قانونية للهجرة، ووصفوا تدفق المهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا بأنه تحد رئيسي.

حزمة مساعدات

كما وافق الزعماء على جمع 3.6 مليارات دولار في شكل حزمة مساعدات للعراق، حيث يهدف هذا التمويل جزئياً إلى مساعدة البلاد في مكافحة ما وصفوه بالإرهاب ومعالجة أسباب الهجرة، وفقاً للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وقال القادة في بيانهم إن هذا التمويل يهدف في المقام الأول إلى دعم جهود العراق للتعامل مع تحدياته المالية وتعزيز اقتصاده عبر الإصلاحات بالتنسيق مع المؤسسات الدولية، ومن بينها صندوق النقد الدولي.

وقالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إن التمويل سيتضمن 500 مليون يورو (560 مليون دولار) في شكل ائتمان كانت ألمانيا قد أعلنته قبل عدة أسابيع.

إلى ذلك قال ناطق باسم الحكومة اليابانية إن زعماء مجموعة الدول السبع الكبرى اتفقوا في البيان الختامي على السعي من أجل بدء سريان اتفاقية باريس للمناخ بحلول نهاية العام.

النمو العالمي

ورأى المجتمعون في قمتهم أن النمو العالمي يمثل «أولويتهم الملحة»، إلا أنهم أفسحوا المجال لتعتمد كل دولة المقاربة الأنسب لها، في دليل على استمرار الانقسامات حول طريقة تعزيز هذا النمو.

وبشأن الإصلاحات العميقة لمجتمعاتهم واقتصاداتهم، قال قادة الدول السبع إنهم يتعهدون «بدفع الإصلاحات الهيكلية لتحفيز النمو وطاقات الإنتاج، وتقديم المثل من خلال رفع التحديات الهيكلية». كما تعهدوا بتفادي تخفيضات تنافسية لقيم عملاتهم، بينما حذروا من التحركات الجامحة لأسعار الصرف ويمثل هذا حلاً وسطا بين اليابان التي هددت بالتدخل لوقف زيادات حادة في الين والولايات المتحدة التي تعارض بشكل عام التدخل في السوق.

ويكشف هذا التوافق، الذي أتى على مضض، الخلافات وراء الكواليس، التي شملت حتى تحديد مدى سوء الوضع الحالي. بيد أن النقطة التي أجمع القادة على رفضها تماماً كانت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

فقد أكد قادة الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وكندا وإيطاليا أنه في حال قرر استفتاء 23 يونيو المقبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فإن ذلك سيشكل خطراً جسيماً على النمو العالمي.

إدانة موسكو

وفي ملف العلاقات مع موسكو، أدان زعماء مجموعة السبع روسيا لما وصفوه بضمها غير المشروع لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا، وهددوا بمزيد من الإجراءات ضدها. غير أنهم قالوا إن هذه العقوبات قد يجري تقليصها إذا نفذت موسكو اتفاقات مينسك واحترمت سيادة أوكرانيا.

وطالب الزعماء كوريا الشمالية بالتقيد بقرارات مجلس الأمن الدولي ووقف التجارب النووية واختبارات إطلاق الصواريخ والأعمال الاستفزازية الأخرى.

وعبّر البيان عن القلق بشأن التوترات في بحري شرق وجنوب الصين، حيث تتخذ بكين إجراءات لتعزيز نفوذها وسط نزاعات مع اليابان وبعض الدول في جنوب شرق آسيا.

Email