تختتم فعالياتها في اليابان اليوم

النمو العالمي ومكافحة الإرهاب يهيمنان على قمة السبع

لقطة عامة للمشاركين في قمة السبع بشيما اليابانية ــ أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ قادة دول مجموعة السبع أمس أعمال قمة السبع التي تختتم فعالياتها اليوم الجمعة في مدينة شيما وسط اليابان، وتتصدرها قضية تنشيط الاقتصاد العالمي الذي ينمو بوتيرة ضعيفة ومواجهة الإرهاب، اضافة الى إيجاد حل لأزمة المهاجرين، حيث استغل رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك لمطالبة قادة الدول الكبرى دعم الجهود في أزمة اللاجئين والمهاجرين الحالية.

وغرس قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى الأشجار لدى وصولهم لعقد القمة السنوية. ورحب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الذي يستضيف القمة هذا العام بقادة الدول الأعضاء في المجموعة عند جسر أوجي في مزار إيسي الذي يعود إلى 2000 عام وهو أقدس موقع لديانة الشنتو في اليابان قبل أن يدخلوا إلى المجمع. وتجمعوا بعد ذلك لزراعة أشجار في المجمع.

الإرهاب والأمن الإلكتروني

وبحث قادة دول وحكومات الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا وكندا واليابان خلال القمة ملفات مكافحة الإرهاب وأمن الشبكات الإلكترونية وأمن الملاحة البحرية بما في ذلك تحركات الصين في بحر جنوب الصين.

ويعد ملف الإرهاب الموضوع الرئيسي في القمة، وهي إحدى أولويات الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بعد اعتداءات 13 نوفمبر الدامية التي تبناها تنظيم داعش وشددت الإجراءات الأمنية في جميع أنحاء المنطقة، حيث تم نشر آلاف رجال الشرطة الإضافيين في محطات القطارات وموانئ العبارات، ولتنظيم حركة المرور في الطرق التي عادة ما تكون هادئة خلال الاجتماع الذي يستمر يومين.

الاقتصاد

وقالت مصادر مطلعة إن قادة القمة تعهدوا بمحفزات مالية مرنة وإصلاحات هيكلية لدفع عجلة النمو العالمي وسط ركود تعانيه الاقتصادات الصاعدة. كما تناقش القمة قضية اللاجئين.

وكان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قد عقد مؤتمراً صحافياً مع أوباما، أول من أمس، وشدد خلاله على أن «الاقتصاد العالمي سيكون الموضوع الأبرز على جدول أعمال قمة السبع وتابع قائلاً «أنا وأوباما ندرك أن قمة المجموعة يجب أن تسعى وراء نمو شامل دائم وقوي».

ويجمع المشاركون على أهمية التوازن بين السياسات النقدية والضريبية والإصلاحات الهيكلية إلا أن الخلافات حول طريقة التعامل مع كل من هذه الجوانب ستكون حاضرة على الأرجح خلال القمة.

وتريد اليابان على غرار إيطاليا زيادة في نفقات الموازنة وهو ما لا توافق عليه ألمانيا التي تفضل إجراء إصلاحات هيكلية على غرار بريطانيا التي تثير قلق نظرائها مع دنو موعد الاستفتاء حول بقائها في الاتحاد الأوروبي.

أزمة

وقالت صحيفة «نيكي» إن رئيس الوزراء الياباني حذر نظراءه في مجموعة السبع من أزمة بحجم انهيار بنك ليمان براذرز مما قد يعطي تبريرا لتأجيل جديد في زيادة ضريبة المبيعات المحلية.

وأشارت الصحيفة إلى أن آبي قدم بيانات في جلسة امس لقمة مجموعة السبع التي تستضيفها اليابان تظهر أن أسعار السلع الأولية تراجعت 55 بالمئة منذ عام 2014 وهو هامش هبوط الأسعار نفسه أثناء الأزمة المالية العالمية. وفسرت ذلك بأنه تحذير من تكرار أزمة على غرار أزمة بنك ليمان براذرز.

وتعهد آبي بزيادة ضريبة المبيعات في اليابان إلى عشرة بالمئة من ثمانية بالمئة في أبريل من العام المقبل كما هو مخطط له ما لم تحدث أزمة مالية مماثلة لأزمة ليمان براذرز أو أي كارثة طبيعية كبيرة.

الهجرة

الى ذلك، قال رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك، في اليوم الأول لقمة مجموعة الدول الصناعية

السبع الكبرى في اليابان، إنه ينبغي على المجتمع الدولي تعزيز مساعداته في أزمة اللاجئين والمهاجرين الحالية.

وأضاف توسك للصحافيين«نحن نعلم أنه بسبب الجغرافيا تقع المسؤولية الكبرى - وستظل - على كاهل أوروبا، ومع ذلك فإننا نود أن يظهر المجتمع الدولي تضامناً وأن يعترف بحقيقة أن هذه هي أزمة عالمية»، وأشار رئيس الاتحاد الأوروبي إلى أنه سوف يطلب من قادة مجموعة السبع تعزيز المساعدات العامة للاجئين والمجتمعات المستضيفة.

عقوبات

الى ذلك، أعلنت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل أن مجموعة الدول السبع الأكثر ثراء لا تفكر في رفع العقوبات المفروضة على روسيا بسبب النزاع في شرق أوكرانيا.

وقالت للصحافيين على هامش قمة مجموعة السبع في ايسي شيما في وسط اليابان «بالنسبة لي، من المبكر جداً اعطاء الضوء الأخضر لرفع العقوبات، من غير المنتظر أن يطرأ تغيير على موقف مجموعة السبع من العقوبات.

Email