محادثات صعبة بشأن العقوبات على موسكو

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقال، نشر أمس، إن الاتحاد الأوروبي لن يكون له دور على الساحة العالمية دون مساعدة من روسيا، فيما يستعد لزيارة اليونان، إحدى دول الاتحاد لأول مرة منذ نحو العام. فيما كشفت ألمانيا أن الاتحاد الأوروبي بصدد محادثات صعبة «بشأن العقوبات على روسيا».

وأوضح بوتين في مقال نشر في صحيفة «كاثيميريني» اليونانية عشية زيارته لأثينا، أن موسكو وبروكسل تحتاجان لإقامة حوار منصف ومتكافئ كشركاء للتغلب على خلافاتهما. وأضاف «لا توجد أي مشكلة لا يمكن حلها، على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي ليس لديه نفس الشعور على ما يبدو». وتابع: «من أجل العودة إلى العلاقة متعددة الأوجه بين الشركاء، علينا أن ننبذ المنطق المعيب، وهو أن اليد العليا لطرف واحد. على كل جانب أن يأخذ في الاعتبار آراء ومخاوف الجانب الآخر».

صعوبات

في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، أن الاتحاد الأوروبي، يواجه محادثات صعبة حول تمديد العقوبات المفروضة على روسيا حول دورها في النزاع في أوكرانيا، بسبب المعارضة المتزايدة لعدد من دول الاتحاد.

وقال الوزير، إن الغرب يحتاج إلى إجراء حوار مع روسيا، «لإعادة بناء» الثقة المفقودة ومعالجة الأزمات في سوريا وليبيا.

ومن المقرر أن يجري شتاينماير محادثات في فيلنيوس وريغا، الخميس، مع ليتوانيا ولاتفيا، تركز على قمة حلف شمال الأطلسي التي ستجري في وارسو. وقال: «نحن ندرك مقاومة بعض دول الاتحاد الأوروبي لتمديد العقوبات على روسيا قد ازدادت»، وأضاف أن الاتفاق على موقف مشترك بشأن هذه القضية، سيكون أصعب الآن بالمقارنة مع العام الماضي.

ولم يحدد شتاينماير الدول التي تعارض تمديد العقوبات، إلا أن إيطاليا والمجر، هي من بين أكثر الدول تشككاً، فيما ضغطت دول البلطيق مراراً من أجل مواصلة الضغط على موسكو.

مناشدة

طلب رئيس الوزراء الإستوني تافي رويفاس، وجوداً مستمراً لقوات من حلف شمال الأطلسي (ناتو) في دول البلطيق. ونقلت صحيفة «دي فيلت» الألمانية عنه القول: «إننا بحاجة إلى وجود كتيبة بصورة مستمرة في كل من إستونيا ولاتفيا وليتوانيا». وأضاف: «ينبغي ألا يكون هناك أي ثغرات. ينبغي أن يكون الردع هو الحالة الطبيعية الجديدة».

Email