كروز ينسحب .. والجمهوريون يدعمون ترامب

ت + ت - الحجم الطبيعي

حسمت نتائج الانتخابات التمهيدية في ولاية إنديانا الأميركية معركة مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية لصالح رجل الأعمال النيويوركي دونالد ترامب.

وأقر منافسه سيناتور ولاية تكساس بهزيمته، وأعلن انسحابه من السباق مع إعلان الجمهوريين رسمياً دعمهم ترامب. ورغم فوز المرشح الديمقراطي بيرني ساندرز بأصوات الناخبين الديمقراطيين في إنديانا، إلا أن وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون اقتربت أكثر من حسم المعركة لصالحها بالأرقام مع حصولها على 2215 مندوباً مقابل 1442 لساندرز.

هذه التطورات دفعت قيادة الجمهوريين للتعبير عن دعمها ترامب، وقال رئيس الحزب الجمهوري رينسي بريبوس، في تغريدة على «تويتر»، إن ترامب سيكون المرشح المحتمل للحزب، علينا جميعاً أن نتحد ونركز على هزيمة كلينتون.

وفي خطاب الانتصار في إنديانا حاول ترامب الذي أطل برفقة زوجته عارضة الأزياء ميلينا وأفراد عائلته، حاول جمع شمل الحزب الجمهوري الذي أنهكته المنافسة الانتخابية، وقدم خطاباً «رئاسياً» أشاد فيه بكروز وبقرار انسحابه من المعركة الانتخابية..

ودعا إلى وحدة الحزب الجمهوري وتوحيد الجهود من أجل وضع خطة انتخابية لمواجهة هيلاري كلينتون، مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية العامة في شهر نوفمبر المقبل.

هجوم

وقبل إعلان انسحابه شن كروز هجوماً عنيفاً على ترامب، واتهمه بالكذب الممنهج وبخداع الرأي العام الأميركي والناخبين الجمهوريين بوعود وشعارات لن ينفذها. وذلك بعد اتهامات ومزاعم عن تورط والد كروز المهاجر الكوبي إلى الولايات المتحدة في خمسينات القرن الماضي بالتورط في اغتيال الرئيس الأميركي الأسبق جون كينيدي.

وتبنى ترامب في مقابلة تلفزيونية ما جاء في مقال نشر على أحد المواقع الإلكترونية عن لقاءات جمعت رفائيل كروز مع لي هارفي أسوولد قاتل الرئيس كينيدي، قبل فترة وجيزة من تنفيذ الاغتيال، وأشار المقال إلى أن الاثنين ضبطا في ولاية نيوجرسي في مطلع الستينات وهما يوزعان منشورات تأييد للزعيم الكوبي فيديل كاسترو.

تحذير

في المقابل، حذر بيان أصدرته الحملة الانتخابية لكلينتون من مخاطر خطاب مرشح الحزب الجمهوري على مستقبل الولايات المتحدة ومصالحها الاستراتيجية ودورها في العالم، وذلك في مؤشر على انطلاق حملة الانتخابات الرئاسية بين المرشحين الديمقراطي والجمهوري.

وتراهن كلينتون على خوض معركة رئاسية سهلة ضد المرشح الجمهوري في نوفمبر المقبل، مستندة إلى الانقسامات التي ألحقها ترامب بالحزب الجمهوري، وعلى الناخبين من الأقليات اللاتينية والإفريقية والمسلمة التي استهدفها بتصريحاته العنصرية.

قضية المرأة

وستكون قضية المرأة الورقة الرابحة في معركة كلينتون أول امرأة أميركية تخوض الانتخابات الرئاسية، خصوصاً في ظل تدني شعبية ترامب بين النساء الأميركيات اللواتي يناضلن منذ عقود لحماية حقوقهن وإيصال واحدة منهن إلى موقع الرئاسة.

كما تراهن كلينتون على الدينامية والحركة السياسية الشبابية داخل الحزب الديمقراطي التي حركها بيرني ساندرز، وطرحه للقضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تمس حياة الأميركيين اليومية. وتحرص كلينتون على جذب ساندرز وقاعدته الشعبية إلى حملتها الانتخابية والمشاركة معاً في معركة الحزب الديمقراطي للبقاء في البيت الأبيض، واستعادة السيطرة على الكونغرس.

 

لمشاهدة الجراف بالحجم الطبيعي .. اضغط هنا

Email