الإصلاحيون يشكلون الكتلة الأكبر

17 امرأة في البرلمان الإيراني الجديد

ت + ت - الحجم الطبيعي

حصدت النساء أربعة مقاعد برلمانية خلال الدورة الثانية للانتخابات البرلمانية الإيرانية بينما نجحت 13 منهن في الدورة الأولى ليضم مجلس الشورى الجديد (البرلمان) بذلك 17 امرأة تنتمي 15 منهن إلى التيار الإصلاحي، مقابل تسع نساء محافظات في المجلس السابق الذي كان يهيمن عليه المحافظون ويشغلون مئتي مقعد فيه.

وهذه المرة الأولى التي يشمل فيها مجلس الشورى هذا العدد من النساء منذ الثورة في 1979.

وبحسب النتائج شبه النهائية سيشكل الإصلاحيون والمعتدلون من مؤيدي الرئيس حسن روحاني الكتلة الأكبر في البرلمان الإيراني بعدما فازوا في الدورة الثانية من الانتخابات البرلمانية، وذلك وفق نتائج شبه نهائية.

وللمرة الأولى منذ 2004 لم يعد المجلس خاضعا لسيطرة المحافظين وبات التياران الرئيسان على الساحة السياسية الايرانية شبه متساويين في التمثيل.

وأفادت نتائج رسمية شملت 64 من 68 مقعداً تم التنافس عليها في الانتخابات ان لائحة «الأمل» للإصلاحيين والمعتدلين حصلت على 36 مقعداً مقابل 17 للمحافظين و11 للمستقلين.

ومع اضافة هذه المقاعد إلى المقاعد الـ95 التي فاز بها مرشحو لائحة «الأمل» في الدورة الأولى التي جرت في 26 فبراير الماضي، فإن انصار روحاني يكونون فازوا بـ131 مقعداً على الاقل، وهي الكتلة الأكبر في البرلمان الذي يضم 290 نائبا. لكنهم لم يحصلوا على الغالبية المؤلفة من 146 مقعداً.

وسيليهم المحافظون والمستقلون على التوالي بـ124 مقعداً (بينهم اربعة حظيت بدعم الإصلاحيين) و25 مقعداً.

وانتخب خمسة ممثلين للأقليات الدينية (يهود وارمن واشوريون وزردشتيون) وألغي انتخاب نائبة إصلاحية في اصفهان (وسط).

وسلطات البرلمان محدودة بالنسبة إلى مؤسسات أخرى في النظام الايراني مثل مجلس صيانة الدستور المؤلف جزئيا من رجال دين يعينهم المرشد الأعلى علي خامنئي.

وقبل عام على الانتخابات الرئاسية في 2017 التي يتوقع ان يترشح فيها روحاني لولاية ثانية من اربع سنوات، تشكل هذه النتائج انتصاراً شخصياً للرئيس الذي قاد منذ 2013 سياسة تقرب من الخارج، بلغت اوجها في يوليو الماضي مع إبرام اتفاق تاريخي مع الدول الكبرى بشأن برنامج طهران النووي.

وينبغي انتظار مواقف النواب المستقلين لمعرفة ما اذا كان حلفاء روحاني سيشغلون الغالبية المحددة بـ146 مقعداً في المجلس.

لكن حتى لو لم يحصلوا على هذه الغالبية، فسيكون في وسعهم الاعتماد على محافظين برغماتيين اكثر حرصاً على التوافق، نظراً إلى خسارة الأكثر تشدداً المعارضين لسياسة الرئيس في الدورة الأولى.

وكان المحافظون يهيمنون في شكل كبير على البرلمان السابق عبر اكثر من 200 نائب.

ويجتمع مجلس الشورى الجديد نهاية الشهر الجاري لانتخاب رئيسه الجديد. ومن المفترض ان يتنافس على هذا المنصب الرئيس المحافظ المعتدل المنتهية ولايته علي لاريجاني وزعيم الإصلاحيين والمعتدلين محمد رضا عارف.

Email