مناقشة تقديم مساعدات لمقدونيا في بناء خط دفاع جديد

أوروبا تبحث تشديد أمن حدودها لوقف تدفق اللاجئين

■ احتجاجات واسعة في براغ ضد طرد اللاجئين | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

ناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، أثناء اجتماع غير رسمي في أمستردام، تشديد إجراءات الأمن للحد من تدفق اللاجئين الفارين من الحروب والأزمات الاقتصادية نحو أوروبا.

ودعا وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورز، في تصريحات له خلال الاجتماع الذي عُقد على مدى يومين، إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات الأمنية على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، خاصة على الحدود بين اليونان وتركيا.

وأكد كورز ضرورة التنسيق مع دول البلقان -خاصة صربيا ومقدونيا- من أجل تنظيم تدفق اللاجئين إلى أوروبا وضمان أمن دول الاتحاد. وفي ظل عدم قدرة اليونان على وقف تدفق اللاجئين، تتطلع دول أوروبية إلى تقديم مساعدات لمقدونيا، كي توقف اللاجئين عند حدودها الجنوبية، حتى لا يعبروا حدود منطقة «شنغن».

وقال وزير الخارجية المجري بيتر زيارتو إنه إذا لم تكن اليونان قادرة على حماية حدود منطقة شينغن، أو لم تبد استعداداً لذلك، فإنه ستكون هناك حاجة إلى ما سماه «خط دفاع آخر» يتمثل في كل من مقدونيا وبلغاريا.

وفي مقابلة نُشرت أمس، قال المستشار النمساوي فيرنر فايمان إن بلاده تأمل أن تعيد وكالة «فرونتكس» الأوروبية المهاجرين الذين يصلون إلى اليونان مباشرة إلى تركيا.

بدورها، دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى تحسين سبل حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، كي يتمكن من الحفاظ على نظام حرية التنقل بين الدول في المنطقة التي تشملها اتفاقية شنغن.

وقالت ميركل في خطابها الأسبوعي: «نحتاج إلى حماية حدودنا الخارجية لأننا نريد الإبقاء على شنغن».

وأضافت ميركل أن الإخفاق في حماية تلك الحدود سيعرّض للخطر حرية تنقل الأفراد التي تمثل أساس ثروة الاتحاد.

إلى ذلك، تعمل فرنسا وألمانيا على زيادة الضغوط على تركيا، لمكافحة شبكات المهربين، وتغيير سياسة التأشيرات، والحد من تدفق المهاجرين عبر أراضيها إلى أوروبا التي تشهد أهم أزمة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية تكاد تزعزع الاستقرار فيها.

ودعا وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف ونظيره الألماني توماس دي ميزيير إلى تعزيز الشراكة بين أوروبا وتركيا لمكافحة شبكات المهربين والتحكم بشكل أفضل في تدفق المهاجرين.

اشتباكات

اشتبك متظاهرون مناهضون للهجرة مع الشرطة في مدينة كاليه الفرنسية، بعد أن تحدوا حظراً لمسيرتهم التي تهدف إلى دعم حركة بيغيدا المعادية للمسلمين. وتجمع نحو 150 متظاهراً وسط مدينة كاليه، وهم يحملون لافتات كُتب عليها «هذا وطننا»، ويلوحون بالأعلام الفرنسية، وينشدون النشيد الوطني الفرنسي.

Email