تقرير إخباري

نيوهامشير.. الفرصة الأخيرة لترشح جيب بوش

بوش متحدثاً في قاعة المدينة في مدرسة "أبوت - داونينغ" أمس ــ أ ف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

في ولاية شعارها العيش حراً أو الموت، فإن الانتخابات التمهيدية المرتقبة الثلاثاء المقبل في نيوهامشير تعتبر مرحلة فاصلة في طموحات جيب بوش الساعي لنيل ترشيح الحزب الجمهوري في السباق إلى البيت الأبيض. خلال جلسة للرد على أسئلة الناخبين في مقصف إحدى المدارس، قال حاكم فلوريدا السابق ممازحاً «أنا لا أتابع النقاد فعلاً لأن الأمر يضر بصحتي».

وقال بوش «أعلم أنه تم استبعادي»، لذا عليه أن يفوز على منافسيه الأسبوع المقبل أو النظر في الانسحاب. وأضاف «هل تعرفون ما الذي يمنحني الثقة؟ نيوهامشير». وترى حملة بوش الانتخابية في ولاية نيوهامشير مرحلة فاصلة في مسار الترشيح.

والخروج من عملية التصويت قوياً هناك أمر حتمي، خصوصاً بعد خيبة الأمل في أيوا مع حلوله سادساً بـ2,8 في المئة من الأصوات. وأطلق نجل وشقيق اثنين من رؤساء الولايات المتحدة، النكات على منافسه الجمهوري دونالد ترامب، مثيراً البهجة في الحضور الذي جذبته سلالته وأفكاره المحافظة والمعتدلة وخبرته.

وأقر بأنه قد لا يكون مفكراً جيداً، لكنه اعتبر نفسه يملك طباعاً جيدة وخبرة أفضل بالإضافة إلى المعرفة ليكون قائداً عاماً للقوات المسلحة. ويُحذّر الخبراء من إنه إذا تعثر، فسيؤكد بوش روايات صاغها النقاد عن كونه مرشحاً باهتاً غير قادر على بث الحماسة لعهد سياسي آخر لعائلة بوش، وسط تلهف مرشحين جدد على الساحة السياسية كترامب وسناتور تكساس تيد كروز.

والعودة إلى السباق بعد خسارة في أول عمليتي تصويت ستكون مهمة شاقة جداً للمرشح البالغ من العمر 62 عاماً.

وفي هذا الإطار، قال سناتور كارولاينا الجنوبية السابق ليندسي غراهام أمام حشد في مدرسة كونكورد إن هذا أمر مهم جداً. لدى نيوهامشير الفرصة لإعادة ترتيب هذا السباق. وأضاف آمل أن تنتهزوا الفرصة لإعطاء جيب بعض الزخم، لأننا في حاجة إليه.

من جهة أخرى، يجذب خطاب السناتور بيرني ساندرز الداعي إلى ثورة سياسية الناخبين الديمقراطيين الشباب، ويطرح تحدياً لمنافسته هيلاري كلينتون، في الوقت الذي بدأ فيه التنافس يشتد في السباق نحو البيت الأبيض. وأقرت كلينتون للمرة الثانية بأنها بحاجة إلى التواصل بشكل أفضل مع الناخبين الشباب.

وتظهر استطلاعات الرأي أن سيناتور فيرمونت -وهو جد لسبعة أحفاد ويبلغ من العمر 74 عاماً- يتقدم بشكل كبير على كلينتون بين الناخبين الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً. كما كشف استطلاع أجرته جامعة ماساتشوستس/لويل أن ساندرز يحظى بتأييد 89 المئة من الناخبين الشباب في نيوهامشير.

وتعود هذه الشعبية خصوصاً إلى مشروع ساندرز الذي يدعو إلى ثورة سياسية في الولايات المتحدة والحد من تبرعات الأثرياء في الحملات الانتخابية وزيادة الضرائب على وول ستريت وتأمين ضمان صحي شامل وجامعات مجانية للجميع.

 ويجد خطاب ساندرز صدى لدى العديد من طلبة جامعة نيوهامشير، حيث تقارب الأقساط الجامعية 17 ألف دولار سنوياً، ولو أن بعضهم يتساءل حول قدرته على تحقيق وعوده.

Email