الأمم المتحدة تثمن إطلاق تقرير معالجة الفجوة في تمويل المساعدات

إشـــادة أممية بدور الإمارات الإنسـاني

■ لانا نسيبة خلال جلسة عرض التقرير | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشادت الأمم المتحدة بالدور الذي قامت به دولة الإمارات في مجال إطلاق تقريرها المتعلق بمعالجة الفجوة في تمويل المساعدات الإنسانية.

جاء ذلك خلال جلسة عرض التقرير التي نظمها الفريق رفيع المستوى المعني بتمويل المساعدات التابع للأمين العام للأمم المتحدة أخيراً، وذلك بمشاركة السفيرة لانا نسيبة المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، وكل من كريستالينا جورجيفا الرئيسة المشاركة بالفريق نائبة رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي ويان الياسون نائب الأمين العام للأمم المتحدة.

وعبرت جورجيفا في كلمتها أمام هذا العرض عن تقديرها للدور البارز الذي قامت به دولة الإمارات في إطلاق تقرير الفريق الشهر الماضي.

امتنان

من جهته، أكّد يان الياسون أنّ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ممتن للغاية لاستضافة دبي حفل إطلاق تقرير الفريق الرفيع المستوى منذ أسبوعين، متوجّهاً بالشكر الجزيل لدولة الإمارات على حسن ضيافتها وقيادتها.

كان التقرير تمّ إطلاقه في دبي تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، من خلال حفل أقيم الشهر الماضي بمقر المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، افتتحته حرم سموه، سمو الأميرة هيا بنت الحسين رئيسة مجلس إدارة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية.

خطوة أولى

بدورها، أثنت السفيرة نسيبة على رئيسي الفريق كل من جورجيفا وسلطان نازرين شاه لقيادتهما لهذا الجهد، مشيدة بجهود الأعضاء الآخرين في الفريق، وأثنت بشكل خاص على الأمين العام للأمم المتحدة لتوجيهاته في إعداد هذا التقرير. واعتبرت السفيرة نسيبة هذا التقرير بمثابة الخطوة الأولى على طريق تحقيق التغيير الشامل في مجال المساعدات الإنسانية، منوهة بالجهود التي بذلها الفريق لصياغة أفكار تحفيزية أثبت الزمن فعاليتها ومن شأنها توفير فرصة مهمّة لتحقيق التقدم المطلوب في مجال التمويل الإنساني.

وتطرقت إلى توصيات الفريق، مؤكّدة أنّ «دولة الإمارات تدعم دمج الإغاثة الإنسانية والمساعدة الإنمائية بشكل أفضل كي نرى آليات تمويل إسلامي أكثر ابتكاراً لتسهم في تسهيل تدفق الإغاثة إلى البلدان متوسطة الدخل».

وشددت السفيرة نسيبة في كلمتها على أنّه «رغم الآثار المأساوية لهذه الأزمات على الضحايا، إلّا أنّ تأثيرها على أمن واستقرار المنطقة أمر يشعر به الجميع، ما يتطلب بذل جهد مشترك لمواجهة تلك الأزمات».

وأبرزت أهمية التقرير باعتباره مشروعاً مهماً يتعين على المجتمع الدولي تفعيله، مشيدة بجهود الفريق المعد للتقرير في إشراك القطاع الخاص في مناقشاته، بمن في ذلك ممثّلون عن القطاع الخاص بدولة الإمارات، مشدّدة على الدور الهام الذي يلعبه القطاع الخاص في معالجة ثغرات التمويل الإنساني.

وفي ختام الجلسة، جدّد يان الياسون دعوة الأمين العام قادة الدول الأعضاء لحضور القمة الإنسانية العالمية المقبلة، مشدّداً على أهمية الجهود الوقائية التي يتعين القيام بها من أجل التصدّي للأسباب الجذرية لتلك الأزمات، من خلال الربط بشكل أفضل بين جهود الإغاثة وجهود التنمية.

ضمان مشاركة

أسهمت دولة الإمارات بترجمة تقرير الفريق إلى اللغة العربية والذي حمل عنوان «معالجة الفجوة التمويلية في المساعدات الإنسانية.. قضية بالغة الأهمية لا تحتمل الفشل»، وذلك كخطوة منها لضمان مشاركة أفضل من جانب الجهات الفاعلة الإقليمية في المناقشات المتعلقة بإجراء تغيير شامل في مجال المساعدات الإنسانية في حالات الطوارئ الإنسانية الحالية، لا سيّما التي تنشأ منها في منطقة الشرق الأوسط.

Email