الأمم المتحدة: «بوكو حرام» تتوسع وفرص وقفها ضئيلة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت منسقة الأمم المتحدة في الكاميرون نجاة رشدي أن جماعة بوكو حرام المتشددة في غرب أفريقيا تتوسع وهناك فرصة ضئيلة لوقفها الآن.

وقالت إن استراتيجية الجماعة هي إظهار قوتها بتفجيرات انتحارية شبه يومية غالباً ما تقوم بها فتيات صغيرات، بينما تحاول الجماعة المتشددة بسط سيطرتها على الأراضي.

وتلحق هجمات بوكو حرام الضرر باقتصاد الكاميرون وتدمر مجتمعاً هشاً وبخاصة من خلال التأثير على الشباب.

وأوضحت مسؤولة الأمم المتحدة أن بوكو حرام تعطيهم دافعاً لأنها تعمل على إقناعهم بأنهم يضحوا من أجل الأفضل. لذلك علينا أن نبين لهم أنه ليس لزاماً عليهم أن يموتوا كي يحيوا حياة أفضل.

وثمة فرصة للقيام بذلك في الكاميرون لأن الفقر والتهميش يدفعان الناس للانضمام إلى بوكو حرام.

وقالت نجاة رشدي إن الجماعة نشأت في نيجيريا لكنها تمتد الآن على حدود نيجيريا وتشاد والنيجر والكاميرون ولديها ما يقدر بنحو 40 ألف فرد وتطمح في إقامة إمارة غنية بالنفط حول بحيرة تشاد.

وأضافت تعودنا على وجود جيوب لبوكو حرام. إنها تتوسع بالتأكيد. تحاول على ما يبدو أن تتوغل داخل البلاد لكن أيضاً في اتجاه الحدود في الشرق والحدود مع أفريقيا الوسطى.

وقالت إن تأثير ذلك على الزراعة والأسواق ضاعف عدد من يعانون من انعدام الأمن الغذائي إلى 2.2 مليون نسمة علاوة على معاناة ما يربو على 15 بالمئة من الأطفال من سوء التغذية الحاد. وتحاول الأمم المتحدة التصدي لبوكو حرام من خلال إعادة إنشاء أسواق وتوفير فرص عمل وإعادة الأطفال إلى المدارس. وقالت نجاة رشدي إن الخطر يكمن في أن تنمو بوكو حرام وترتبط بجماعات متشددة أخرى مما قد يثير أزمة لاجئين أسوأ مما حدث هذا العام في أوروبا.

وأضافت «الاستثمار اليوم وتغيير الاتجاه هو استثمار في تحسين الأمن والاستقرار في أوروبا غداً. وغداً يعني غداً حقاً وليس 2030... إنه أمر قابل للتنفيذ. لكن في الحقيقة هناك نافذة لفرصة صغيرة جداً. وإذا سألتني نفس السؤال في العام المقبل فسيكون الجواب.. لا.

Email