المناخ على جدول أعمالها.. وهولاند يسعى إلى اتفاق طموح

إليزابيث الثانية تفتتح قمة الكومنولث في مالطا

ت + ت - الحجم الطبيعي

افتتحت ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية في مالطا أمس قمة الكومنولث، التي ستخصص جزءاً كبيراً من مناقشاتها لموضوع المناخ؛ إذ سيدعو الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى «اتفاق طموح» حياله خلال قمة باريس في الأيام المقبلة.

وقالت الملكة، الرئيسة الفخرية لـ18 بين 53 دولة عضو في رابطة الكومنولث، في كلمتها الافتتاحية: «خلال هذا الاجتماع، يتعين على الكومنولث أن تؤكد قيادتها في كثير من الأحيان من خلال تدابير ملموسة بشأن مجموعة من القضايا العالمية».

وأشارت إلى قدرات الكومنولث في مجال البيئة وأعطت مثالاً على ذلك ببرنامج الرابطة لحماية الغابات.

اتفاق طموح

وسيستأثر التغير المناخي بالقسم الأكبر من المناقشات التي سيشارك فيها أيضا الأمير تشارلز، فيما يبدأ مؤتمر المناخ غداً في باريس.

وقرر الرئيس الفرنسي أن يزور مالطا بعد الظهر، للمشاركة في القمة، بعد مراسم التكريم الوطني لضحايا اعتداءات باريس، من أجل التذكير بضرورة التوصل إلى اتفاق طموح حول المناخ.

وينص برنامج القمة التي تعقد مرة كل سنتين، والتي ستعالج أيضا مسائل الهجرة والتطرف، على عقد جلسة تخصص في الواقع لمسألة المناخ، على أن يصدر المشاركون في نهايتها بياناً مشتركاً.

وقال الأمير تشارلز في خطاب ألقاه أول من أمس في مالطا: «إننا نحول أنظارنا ناحية باريس ونحو اتفاق من شأنه أن يحدد ديمومة البشر وديمومة كل المخلوقات التي تعيش معنا على هذا الكوكب الثمين».

وأضاف: «لا يحق لنا أن نسرق إرث أطفالنا وأحفادنا. وعلى كاهلنا تقع الآن مسؤولية القيام بما يتعين القيام به... وأنا على يقين أن رابطة دول الكومنولث ستضطلع بدور أساسي، على مستوى هذا الاتفاق».

ولا تشارك فرنسا في هذه المفاوضات، لكن هولاند يرغب في المجيء شخصيا من أجل «التذكير برؤية الرئاسة الفرنسية لاتفاق طموح ومنصف ودائم وحيوي». وسيتحدث خلال هذه الجلسة إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة بان-كي مون.

وتضم رابطة دول الكومنولث الموروثة من الامبراطورية البريطانية السابقة، ربع بلدان العالم وثلث سكانه. وعشرون من أعضائها هم دول صغيرة من الجزر شديدة الحساسية حيال مسائل التغيرات المناخية.

أما البلدان الأخرى، كالهند وباكستان واستراليا، فهي في عداد كبرى الدول المسببة للتلوث، ولم تنل مقترحاتها حتى الآن الارتياح لدى منظمي مؤتمر المناخ.

Email