وحدة روسية سورية تنقذ الطيار الثاني.. ونشر أنظمة «إس-400» في اللاذقية

موسكو: لن نعلن الحرب على تركيا ولكننا سنرد

ت + ت - الحجم الطبيعي

فيما تشهد العلاقات الروسية- التركية توتراً شديداً غداة إسقاط الطيران التركي مقاتلة روسية قرب الحدود السورية. اعتبرت موسكو ذلك العمل استفزازاً متعمداً، مؤكدة أنها لن تعلن الحرب على تركيا إلا أن ذلك لن يمر دون رد، وأنها تجري إعادة تقييم جدية للعلاقات بين البلدين، وأنها ستنشر أنظمة دفاع «اس-400» مضادة للصواريخ في قاعدة حميميم الجوية في سوريا لحماية طلعاتها الجوية مع مواصلتها غاراتها في سوريا على الحدود مع تركيا، بينما تم إنقاذ الطيار الثاني خلال عملية خاصة مشتركة بين القوات السورية والروسية، وتم تأكيد مقتل الطيار الثاني وجندي آخر كان يشارك في عمليات البحث، في حين أكدت أنقرة أنها تريد تجنب أي تصعيد مع موسكو.

وفيما قال ناطق باسم وزارة الخارجية التركية تانجو بيليتش، إن وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو اتصل بنظيره الروسي سيرغي لافروف، واتفقا على الاجتماع خلال الأيام المقبلة، وعلى تبادل التفاصيل عبر قنوات دبلوماسية وعسكرية، قال لافروف خلال مؤتمر صحافي: لدينا شكوك جدية حول ما إذا كان هذا عملاً عفوياً، إنه أقرب ما يكون إلى استفزاز متعمد. وأضاف «لن نعلن الحرب على تركيا، إن علاقاتنا مع الشعب التركي لم تتغير»، ولكنه شدد في الوقت نفسه أنه لا يمكن ترك إسقاط الطائرة دون رد.

إعادة تقييم

وأوضح أنه أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو استمرت قرابة الساعة. وأضاف أن الوزير التركي حاول تبرير قرارات سلاح الجو التركي عبر تأكيده أن الطائرة الروسية حلقت لمدة 17 ثانية في المجال الجوي التركي، لكن لافروف أكد أن «هذا الهجوم غير مقبول على الإطلاق»، مشيراً إلى أن موسكو «ستجري إعادة تقييم جدية» للعلاقات الروسية- التركية.

كما أوضح أنه يأمل ألا يستخدم إسقاط المقاتلة كونها ذريعة لفرض منطقة عازلة داخل الأراضي السورية. وجدد نصيحة المواطنين الروس بعدم السفر إلى تركيا، وقال إن «التحذير ناتج عن تهديدات إرهابية».

وفي السياق أعلن لافروف أن بلاده تدعم اقتراحاً للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بإغلاق الحدود التركية- السورية، بهدف وقف تدفق المقاتلين المتطرفين. أنظمة دفاع

في الأثناء أعلن وزير الدفاع الروسي أن روسيا ستنشر أنظمة دفاع اس-400 مضادة للصواريخ في قاعدة حميميم الجوية في سوريا غداة إسقاط تركيا مقاتلة روسية على الحدود السورية.

وسيتم نشر هذه البطاريات المضادة للصواريخ من الجيل الجديد استكمالاً للتدابير التي أعلنت عنها هيئة أركان القوات الروسية مساء الثلاثاء، ومنها إرسال الطراد موسكو المجهز بمضادات أرضية، وتخصيص مطاردات لمواكبة طلعات القاذفات الروسية.

عملية إنقاذ

كما أعلن أيضا أن الطيار الثاني لطائرة «سوخوي-24» أنقذ خلال عملية خاصة مشتركة بين القوات السورية والروسية.

وقال شويغو كما نقلت الوكالات الروسية إن العملية كانت ناجحة. وأعيد الطيار إلى قاعدة حميميم في سوريا وتوجه بالشكر إلى «كل عناصرنا الذين قاموا بمجازفات كبرى طوال الليل لإنقاذ الطيار». وقد قتل الطيار الثاني.

وبحسب الوزير الروسي فإن عملية الإنقاذ التي تمت بالتعاون بين القوات الخاصة الروسية والسورية استغرقت 12 ساعة. وقتل الطيار الثاني أثناء هبوطه بالمظلة كما أعلنت هيئة الأركان الروسية الثلاثاء مضيفة أن جندياً يشارك في عمليات الإنقاذ قتل بعدما تعرضت مروحية «مي-8» لنيران.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نشر أنظمة المضادات قائلاً، آمل في أن يكون نشرها وكذلك الإجراءات الأخرى المتخذة كافية لضمان أمن طائرات الجيش الروسي.كذلك قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس إن روسيا ستواصل ضرباتها الجوية ضد أهداف تابعة لتنظيم داعش في سوريا قرب الحدود التركية.

Email