1000 مهاجر عالق على حدود مقدونيا واليونان

الأمم المتحدة تنتقد «أعداء اللاجئين»

ت + ت - الحجم الطبيعي

في ظلّ موجة العداء التي تفجّرت في وجه اللاجئين العابرين إلى أراضي أوروبا بعد عملية باريس الإرهابية، وجّهت المنظّمة الدولية انتقادات حادة للسياسيين ممن يريدون وقف استقبال السوريين، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنّ نحو 1000 لاجئ تقطعت سبلهم بين مقدونيا واليونان.

وانتقدت الأمم المتحدة السياسيين الذين يريدون وقف استقبال اللاجئين السوريين، مؤكدة أنّ «هذا الخطاب ينم عن عدم احترام، وأنّه لا مكان للتمييز في هذا المجال».

وقال الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: «هذه الدعوات هي خطاب متعال، وتصاعد في لغة يتحدث فيها الناس عن تمييز وعن عدم احترام على ما اعتقد، للاجئين والمهاجرين الذين يمضون في بعض الأحيان عقودًا في مخيمات وفروا من عنف مروّع». وأضاف: «الأمر الأكيد هو أنّه لا يمكن أن يكون هناك تمييز على أساس الدين أو الإثنية أو أي عنصر آخر عندما يتعلق الأمر بإيواء لاجئين».

ووضعت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة سلسلة إجراءات للتأكد من أن الدول المضيفة تملك كل المعلومات عن خلفيات اللاجئين.

تقطّع سبل

في السياق، قالت المنظّمة الدولية إنّ «نحو 1000 لاجئ ومهاجر تقطعت بهم السبل في نقطة العبور الرئيسية المؤدية إلى مقدونيا من اليونان، بينما تمنع السلطات دخول بعض الجنسيات بالمخالفة للقانون الدولي».

وأشار أدريان إدواردز من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أنّ وضعاً إنسانياً جديداً يتطور في أوروبا يقتضي اهتماماً عاجلاً»، لافتاً إلى أنّ «القيود الجديدة تشمل بصفة أساسية أشخاصاً يصنفون على أساس جنسياتهم».

وأضاف إدواردز أنّ «رعايا دول أخرى يجري منعهم وهو ما أدي إلى احتجاجات يشارك فيها نحو 200 شخص معظمهم إيرانيون ومن بنغلادش وباكستان وبعضهم يضرب عن الطعام، كل الناس لهم حق طلب اللجوء بغض النظر عن جنسياتهم، وأن يتم بحث حالاتهم الفردية، ويتعين تقديم المعلومات المناسبة إلى الأشخاص المعنيين بالقرارات عند نقاط الحدود، ويتعين توفر المشورة المناسبة».

Email