في سياق الجرائم المرتبطة بالموقف من اللاجئين

طعن مرشحة لمنصب عمدة كولونيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

باتت أزمة اللجوء الأوروبية مصدراً جديداً للجريمة، في ما يمكن تسميته بجرائم أزمة اللجوء، حيث طعنت مرشحة لمنصب عمدة كولونيا أمس، في حين ذكرت الشرطة في بلدة يونبي في جنوب السويد، أنها تشتبه في جريمة حرق عمد بعدما أتت النيران على مدرسة تم التخطيط لاستخدامها كمركز استقبال للاجئين والمهاجرين الذين وصلوا إلى البلاد مؤخراً.

وأعرب وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير عن قلقه بشأن تزايد العنف ضد اللاجئين، وذلك عقب وقوع اعتداء على هينريته ريكر المرشحة لمنصب عمدة كولونيا أمس أثناء لقاء مباشر لها مع المواطنين في سوق المدينة.

وقال دي ميزيير: «هذا الاعتداء الجبان الذي شهدته مدينة كولونيا اليوم دليل آخر على تزايد العنف بسبب أزمة اللاجئين».

وأشار دي ميزيير إلى أنه «يشعر منذ فترة طويلة بالقلق بشأن اللغة المفعمة بالكراهية وعمليات العنف التي صارت متكررة»، حيث يتعرض اللاجئون والمتعاونون والمتطوعون والساسة للاعتداءات على خلفية الأزمة.

وكان رجل في الرابعة والأربعين من عمره هاجم ريكر وهي مرشحة مستقلة لمنصب عمدة مدينة كولونيا بسكين خلال تواجدها مع السكان في سوق المدينة، ما أدى إلى إصابتها بجروح نقلت على إثرها إلى المستشفى. وأوضحت الشرطة وفقا لتقديرات أولية أن الهجوم ربما جاء بسبب العداء للأجانب، حيث إن ريكر معروفة بمساعيها كمستشارة اجتماعية لإيواء اللاجئين.

حريق متعمد

وفي الأثناء، ذكرت الشرطة في بلدة يونبي في جنوب السويد، أنها تشتبه في جريمة حرق عمد بعدما أتت النيران على مدرسة تم التخطيط لاستخدامها كمركز استقبال للاجئين والمهاجرين الذين وصلوا إلى البلاد مؤخرا. ولم يصب أحد في ذلك الحريق. وذكرت الشرطة أنه تم اعتبار الحريق عمدياً بسبب خطر امتداد النيران إلى مبان مجاورة.

طرق الهجرة

وإلى ذلك، سلك المهاجرون الذين يعبرون البلقان في اتجاه غرب أوروبا طريق سلوفينيا بعدما أغلقت المجر حدودها مع كرواتيا ليلا، فيما قضى 16 مهاجراً جديداً بينما كانوا يحاولون الوصول إلى اليونان.

وأعلن خفر السواحل اليونانيون صباح أمس أن أربعة مهاجرين هم ثلاثة أطفال وامرأة لقوا مصرعهم غرقا خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا بعد غرق مركبهم في بحر ايجه. كذلك، قضى 12 مهاجراً بعد غرق مركبهم قبالة السواحل التركية بينما كانوا في طريقهم إلى اليونان، بحسب ما اوردت وكالة انباء الأناضول.

ومن جهتها، أعلنت سلوفينيا أنها لن تعترض على عبور المهاجرين الذين يوافقون على تسجيل أسمائهم، إلى النمسا ما دامت المانيا التي تشكل مقصداً أخيراً لمعظمهم لن تبدل سياستها حيالهم. وقالت السلطات إنها ستنشر جنوداً لمساعدة الشرطة «في الأمور اللوجستية والمعدات» على الحدود مع كرواتيا لمواجهة تدفق المهاجرين.

Email