الأمم المتحدة تلزم أوروبا باستيعاب 200 ألف لاجئ

مئات اللاجئين يتجهون مشياً إلى النمسا

■ لاجئون خلال اجتيازهم الحدود بين اليونان ومقدونيا | إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ المئات من اللاجئين مسيراً على الأقدام من محطة بوادبست باتجاه النمسا، بعد عرقلة السلطات المجرية سفرهم، فيما ألزمت الأمم المتحدة أوروبا باستيعاب 200 ألف لاجئ هذه السنة، بينما أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون استعداد بلاده لاستقبال آلاف اللاجئين السوريين وسط تقارير جديدة عن غرق مزيد من اللاجئين قبالة سواحل ليبيا.

وذكرت وكالة «رويترز» أن مئات المهاجرين بدأوا السير من محطة السكك الحديدية في شرقي العاصمة المجرية بودابست قائلين، إنهم يتجهون إلى النمسا.

وبدأ المهاجرون رحلة السير بعدما لم يتمكنوا من ركوب قطارات إلى النمسا، عقب أن ألغت المجر رحلات القطارات من بودابست الى غرب أوروبا.

وفي غضون ذلك، تستمر المجر في رفض إكمال اللاجئين لمسيرة لجوئهم إلى النمسا أو ألمانيا. حيث أصدر البرلمان المجري سلسلة من القوانين للسيطرة على تدفق المهاجرين إلى البلاد منحت الشرطة مزيدا من السلطات ونصت على عقوبات صارمة تشمل فترات سجن عن العبور غير القانوني للحدود.

وقالت الشرطة المجرية في بيان أمس، إن نحو 300 مهاجر هربوا من مخيم استقبال مجري قرب الحدود الصربية، متجهين صوب طريق سريع يربط جنوبي المجر بالعاصمة بودابست بعد حريق شب بالمخيم.

انتقادات

ودافغع رئيس الوزراء المجري عن موقف بلاده أمس بقوله، إن أوروبا مهددة بتدفق بشري هائل، إذ يمكن أن يأتي عشرات الملايين من الناس إلى أوروبا.. سنجد أنفسنا فجأة أقلية في قارتنا.

ووسط هذه التطورات دعا رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو جوتيريس أوروبا بلغة صارمة تحمل لغة الإلزام إلى تعبئة كل قوتها لاستيعاب 200 ألف لاجئ هذه السنة.

وقال جوتيريس، إن الاتحاد الأوروبي يواجه لحظة فارقة وإن انقسام التكتل لن يصب سوى في مصلحة المهربين وتجار البشر.

تراجع كاميرون

من جهة أخرى قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، إن بلاده استقبلت حتى الآن خمسة آلاف لاجئ وستستقبل آلافاً أخرين من اللاجئين السوريين.

وأوضح كاميرون للصحافيين في لشبونة بعد لقاء مع نظيره البرتغالي «في ضوء حجم الأزمة ومعاناة الناس بوسعي أن أعلن اليوم أننا سنفعل المزيد لإعادة توطين آلاف اللاجئين السوريين».

ويعد هذا تغيراً في موقف كاميرون الذي اعتبرت التصريحات التي أدلى بها يومي الأربعاء والخميس غير ملائمة في أزمة كهذه، خاصة بعد صورة جثة الطفل السوري التي فطرت القلوب.

حراك أوروبي

من جهة أخرى قال وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني، إنه يتعين على أوروبا إعادة كتابة قواعد اللجوء إذا أرادت الحفاظ على حرية التنقل، في وقت فيما عقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعاً في لوكسمبورغ للبحث في أزمة اللاجئين، حيث تمت مناقشة مبادرة فرنسا وألمانيا لمعالجة أزمة الهجرة من أجل تنظيم استقبال اللاجئين وتوزيع عادل في أوروبا للعائلات الهاربة، خصوصاً من الحرب في سوريا،

غرق سفينة

في الأثناء أعلنت منظمة الهجرة العالمية أن نحو ثلاثين شخصاً أبحروا من ليبيا فقدوا أمس في البحر بعد غرق زورقهم المطاطي.

وقالت المنظمةأن الناجين الـ90 الذين نقلوا إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية قالوا إن زورقهم كان يقل بين 120 و140 شخصاً.

Email