مداهمة مقر مجموعة إعلامية معارضة في تركيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

داهمت الشرطة التركية أمس مقر المجموعة الإعلامية (ايبيك) المعارضة للرئيس رجب طيب أردوغان، والمقربة من خصمه الداعية فتح الله غولن، وذلك بعد أيام من نشر الصحف التابعة لها صوراً تثبت نقل أسلحة من الحدود التركية إلى تنظيم داعش في سوريا، فيما أعرب الاتحاد الأوروبي عن القلق «حيال توقيف صحافيين بريطانيين في تركيا يعملان لحساب فايس نيوز واتهامهما بالإرهاب، وعملية دهم للشرطة استهدفت مجموعة إعلامية تنتقد السلطات».

واقتحم العديد من عناصر الشرطة مكاتب المجموعة التي تمتلك العديد من الصحف واثنتين من القنوات التلفزيونية، للقيام بعمليات تفتيش، وفقاً لوكالة الأنباء دوغان. لكن وكالة الأنباء الرسمية «الأناضول» أكدت أن العملية التي تستهدف 23 مؤسسة تابعة للشركة القابضة «كوزا ايبيك» تندرج ضمن «إطار تقديم الدعم المالي لمنظمة فتح الله غولن الإرهابية». وأضافت إن الرئيس التنفيذي للمجموعة، اكين ايبيك، موجود خارج البلاد.

صحف المعارضة

وذكرت مصادر إعلامية تركية أن الحملة الأمنية تستهدف صحف المعارضة «سوزجو» و«بوغون»، وذلك ضمن نشر صور تثبت نقل أسلحة من الحدود التركية إلى تنظيم داعش في سوريا.

مغامرة

بعد أقل من خمسة أشهر على آخر انتخابات تشريعية، يتوجه الناخبون الأتراك مجدداً في الأول من نوفمبر إلى صناديق الاقتراع في خطوة تشكل أخطر مغامرات الرئيس طيب رجب أردوغان خلال مسيرته السياسية. لكن نتيجة هذه الانتخابات قد تكون مماثلة لتلك التي أجريت في السابع من يونيو الماضي، بحسب عدد من المحللين.

وسيشكل ذلك خبراً سيئاً لأردوغان، الذي يريد استعادة حزبه الغالبية التي امتلكها منذ وصوله إلى السلطة عام 2002.

Email