اشتباكات في البرلمان بعد المصادقة على قانون يضمن حكماً ذاتياً للشرق

قتيل وعشرات الجرحى بعد تبني إصلاح دستوري في كييف

■ دخان يتصاعد خلال اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين قرب البرلمان وسط كييف | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحولت التظاهرات المعارضة لتبني النواب الأوكرانيين لمشروع قانون يضمن حكما ذاتيا أوسع للشرق الانفصالي الموالي لروسيا أمس الى صدامات مع الشرطة امام البرلمان في كييف، اسفرت عن سقوط قتيل وحوالي مئة جريح على الأقل معظمهم من رجال الأمن.

واصيب 90 عنصرا من قوات الأمن في المواجهات مع متظاهرين قوميين خصوصا من حزب سفوبودا اليميني المتطرف المعارض للقانون الذي اقره النواب في القراءة الأولى، وينص على اصلاح دستوري يمنح حكما ذاتيا اوسع لشرق البلاد الانفصالي، بحسب وزير الداخلية ارسين افاكوف.

وفاة

وتوفي احد عناصر الحرس الوطني وهو في 24 أو 25 من عمره على طاولة العمليات متأثرا بإصابته بشظية قنبلة يدوية، بحسب الناطق باسم الحرس الوطني افاكوف. واكدت وزارة الداخلية ان الشخص الذي ألقى القنبلة كان من بين قرابة 30 شخصا تم اعتقالهم بعد المواجهات.

وأوضح افاكوف ان اربعة اشخاص اصيبوا بجروح خطيرة في العينين والبطن والعنق والساقين، بينما اشارت الشرطة الى قرابة مئة جريح، عدد كبير منهم اصابتهم خطيرة.

واتهمت الداخلية اعضاء حزب سفوبودا القومي بإلقاء عدة قنابل على قوات الأمن. واشار شهود عيان إلى ان قنبلة رشقها شخص من الحشد المؤلف من مئات المتظاهرين سقطت امام المدخل الرئيسي للبرلمان، مما اوقع جرحى خصوصا بين افراد الشرطة وايضا بين الصحافيين.

بدورها، اكدت الناطق باسم شرطة كييف اوكسانا بليشيك في تصريح منفصل ان مئة من رجال الشرطة أصيبوا، بينهم عشرة في حالة حرجة.

اشتباك

وقبل الانفجار، وقع اشتباك بالأيدي بين عشرات المتظاهرين وعناصر الشرطة امام البرلمان، عندما حاول المتظاهرون اختراق الطوق الأمني امام المبنى. واندلعت المواجهات بعيد تبني البرلمان في قراءة أولى اصلاحا يمنح حكما ذاتيا اوسع لشرق البلاد الانفصالي.

وصوت 265 نائبا لصالح هذا المشروع، فيما الأقلية المطلوبة هي 226 صوتا، خلال جلسة صاخبة اعترض خلالها بعض النواب على مشروع القانون الذي اعتبروه «معاديا لأوكرانيا»، و«مؤيداً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين»، كما انهم عرقلوا الوصول الى المنصة في البرلمان هاتفين «العار». وندد عدد كبير من الأوكرانيين بالإصلاح على انه محاولة لإضفاء الشرعية على سيطرة المتمردين على شرق البلاد بحكم الأمر الواقع.

كما يمنح الإصلاح سلطات اكبر للنواب المحليين والإقليميين بمن فيهم في المناطق الخاضعة حاليا لسيطرة الانفصاليين، كما ينص على تشكيل شرطة شعبية، الا ان مشروع القانون وخلافا لتوقعات الانفصاليين لا يمنح شرق البلاد شبه الحكم الذاتي الذي كانوا يأملون به، بل ينص على ان قانونا آخر سيحدد وضع المنطقة ولمدة ثلاث سنوات فقط.

مناورات

إلى ذلك، بدأت مناورة «نسيم البحر» التي تقودها الولايات المتحدة في البحر الأسود قبالة السواحل الأوكرانية وسط احتجاجات من روسيا. وذكرت وسائل إعلام أوكرانية أن المناورة يشارك فيها نحو 2500 جندي من 11 دولة لتكون هذه المناورة هي أكبر تدريب يتم منذ بداية المناورات البحرية الدولية 1997.

وغادرت عشرات السفن ميناء ميكولاييف جنوبي أوكرانيا للمشاركة في التدريب الذي سيستغرق نحو أسبوعين. وترى روسيا في هذه المناورة لدول حلف شمال الأطلسي «ناتو» استفزازا جديدا، وذلك نظرا للحرب الدائرة بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين لموسكو في شرق أوكرانيا.

Email