«أذن» صينية عملاقة تُنصت للكون

ت + ت - الحجم الطبيعي

تبني الصين حالياً أكبر تلسكوب لاسلكي في العالم، في مقاطعة غويتشو بجنوب غربي البلاد، ويمتد على مساحة توازي 30 ملعباً لكرة القدم، واللافت أن عاكس التلسكوب الرئيس يتألف من أربعة آلاف و450 لوحاً، تأخذ في شكلها المثلث، وبطول ضلع يبلغ 11 متراً.

ومن المتوقع أن يكتمل مشروع تلسكوب «فاست» بحلول سبتمبر 2016، كما سيتطلب الطواف حول المرصد العملاق نحو 40 دقيقة، سيراً على الأقدام.

ونشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن كلفة التلسكوب الراديوي تقدر بنحو 120 مليون جنيه استرليني. ويطمح الباحثون من خلال المشروع الأكبر من نوعه على مستوى العالم لالتقاط الإشارات الراديوية الأضعف من الفضاء الخارجي، وربما حتى الأبعد عن نظامنا الشمسي.

ومن المعلوم أن فكرة بناء التلسكوب طرحت لأول مرة عام 1993، غير أن الموافقة عليه جاءت عام 2006، وقد وصفه الباحثون حينها بأنه كـ«الأُذن» الحساسة، وسيساعد باحثي الفلك على «الإنصات» للكون. وبالنسبة إلى موقع إنشاء المشروع، فقد درس الباحثون أكثر من 30 موقعاً إلى أن استقروا على مقاطعة غويتشو.

 وقد رحب الباحثون من مختلف المجالات، بما في ذلك الفيزيائيون والجيولوجيون وعلماء الفلك، ببناء تلسكوب جديد يعزز القدرات البشرية على مراقبة الفضاء الخارجي. وقال أحد الباحثين، إن البيانات التي سيتم استقاؤها عبر «فاست» يمكن أن تساعد على إثبات النظرية النسبية لآينشتاين، ما إن يلتقط التلسكوب مزيداً من البيانات المتعلقة بموجات الجاذبية.

وأشار آخرون إلى أن الأسئلة التي سيجيب عليها المشروع المرتقب لن تقتصر على علم الفلك فحسب، بل الأسئلة المرتبطة بالإنسان والطبيعة، كما أنه من الصعب التنبؤ بالقدرات العلمية لتلسكوب «فاست» الطموح.

Email