مقتل 4 عسكريين في هجومين لعناصر الحزب

الجيش التركي يمطر الأكراد بالغارات

صبيان يحملان قطعة معدنية بموقع لغارة تركية في ضواحي دهوك | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

في استمرار لعملياتها العسكرية ضد مواقع حزب العمال الكردستاني شنت القوات التركية أمس عشرات الغارات الجديدة على مواقع الحزب، فيما قتل أربعة عسكريين بهجومين لعناصر الحزب لتغرق أنقرة في حرب مفتوحة مع المتمردين الأكراد الذين يردون بهجمات دامية على الغارات الجوية اليومية التي تستهدف قواعدهم الخلفية، في وقت عزز الجيش التركي وتنظيم «داعش» قواتهما على الحدود التركية السورية وسط مساع تركية لإقامة منطقة آمنة شمالي سوريا.

وأفادت مصادر عسكرية أن نحو 30 مقاتلة تركية من نوع «أف 16» شنت أمس غارات جديدة على مواقع حزب العمال الكردستاني في معقله في جبال شمال العراق، حيث تتواجد هيئة اركان الحزب، فضلا عن مواقع اخرى في تركيا.

وبالمقابل، اعلن الجيش التركي مقتل ثلاثة جنود اتراك حين فتح عناصر من حزب العمال الكردستاني النار على قافلة عسكرية في محافظة شرناق في جنوب شرق البلاد.

هجوم للكردستاني

وجاء في بيان الجيش «قتل ثلاثة من عسكريينا الشجعان نتيجة هجوم نفذته المنظمة الانفصالية الارهابية» في اشارة الى حزب العمال الكردستاني، في تلك المنطقة القريبة من الحدود السورية.

واشار الجيش الى ان عناصر من حزب العمال الكردستاني نصبوا كمينا للقافلة العسكرية اثناء تنقلها على طريق في منطقة اكتشاي في ولاية شرناق، على الحدود بين سوريا والعراق، وحيث كانت تنفذ عملية امنية.

وتابع البيان ان «طائرات من دون طيار ومروحيات عسكرية ووحدات كوماندوز ارسلت الى مكان الحادث»، مشيرا الى ان «ارهابيا» قتل في الاشتباكات والعمليات مستمرة.

والحادث هو الاخير في سلسة هجمات جاءت بعدما اطلقت تركيا حملة جوية لقصف مواقع لتنظيم «داعش» في سوريا ولحزب العمال الكردستاني في شمال العراق.

ورغم اتفاق لوقف اطلاق نار تم التوصل اليه بين السلطات التركية وحزب العمال الكردستاني منذ العام 2013، شهد الاسبوع الماضي مجموعة هجمات ضد القوات الامنية نسبت الى المقاتلين الاكراد.

وفي حادث آخر، توفي شرطي ومدني متأثرين بإصاباتهما اثر تعرضهما لاطلاق نار. وكان الشرطي جالسا امام مقهى في مدينة تشينار في جنوب شرق البلاد ذات الغالبية الكردية حين اطلق مسلحون النار عليه من سيارة. واصيب في الحادث المدني الذي كان على مقربة. وتوفي الرجلان في مستشفى.

تركيا غارقة

وكتبت صحيفة «حرييت» في افتتاحيتها ان تركيا تجد نفسها غارقة «في كابوسها المتكرر المتمثل بالقضية الكردية».

واعتبر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان انه من «المستحيل» مواصلة عملية السلام مع المتمردين الاكراد او «التراجع في الحرب ضد الارهاب»، واضعا حزب العمال الكردستاني وتنظيم «داعش» في الخانة ذاتها.

إلى ذلك، هاجم «داعش» بشكل مفاجئ موقعا للاكراد في بلدة صرين في ريف حلب الشمالي التي كان قد انسحب منها قبل يومين، واشتبك مع المقاتلين الاكراد قبل ان يضطر الى الانسحاب، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «هاجمت مجموعة من تنظيم داعش مبنى مدرسة يتواجد فيه مقاتلون اكراد داخل بلدة صرين في ريف حلب الشمالي، واشتبكوا مع مقاتلي وحدات حماية الشعب. وقتل في الهجوم عشرة عناصر من الاكراد وثمانية من الإرهابيين».

موقف

رفض نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هشام مروة بشدة الأصوات المهاجمة لدعم الائتلاف لعزم تركيا إقامة مناطق آمنة في شمال سوريا، وتصوير ذلك على أن

هدفه هو دعم مصالح تركيا وقيادتها على حساب تعريض حياة سكان شمال سوريا وخاصة من المكون الكردي للخطر، مشددا على أن الهدف الأسمى للائتلاف هو حماية كل الدم السوري.

Email