بوتين يرفض إنشاء محكمة دولية خاصة بـ«الماليزية»

أوكرانيا تطلب صواريخ أميركية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو مطلبه بالحصول على مئات الصواريخ المضادة للدروع من الولايات المتحدة لمكافحة الانفصاليين الموالين لروسيا في منطقة حوض دونيتسك المضطربة، في وقت رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنشاء محكمة دولية خاصة بحادث الطائرة الماليزية.

وقال بوروشينكو في تصريحات لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية: «نحتاج فقط إلى 1240 منظومة صواريخ من طراز جافلين، وهذا أمر معقول تماماً».

وذكر بوروشينكو أن كييف سلمت الكثير من الرؤوس النووية عام 1994 عقب انهيار الاتحاد السوفييتي، وتلقت في المقابل ضمانات أمنية من الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا.

وبحسب بيانات الأمم المتحدة، قتل أكثر من 6800 شخص خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من عام في شرقي أوكرانيا.

وتبادلت أطراف النزاع أمس، الاتهامات مجددا بالقصف. وتحدثت القيادة العسكرية في كييف عن إصابة جنديين.

وقال بوروشينكو: «لا نطلب قدوم جنود بريطانيين أو أميركيين أو فرنسيين إلى هنا للقتال من أجلنا»، موضحاً أن الأوكرانيين سيقومون بذلك بأنفسهم.

في سياق آخر، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، رفض خلاله مجدداً مشروع القرار الأممي الخاص بإنشاء محكمة دولية حول حادث سقوط طائرة الركاب الماليزية الذي وقع قبل عام.

ونقل الكرملين عن الرئيس الروسي وصفه لمثل هذه المحكمة بأنها غير مفيدة.

وقال بوتين لروته في المكالمة إن هناك العديد من الأسئلة موجهة إلى المحققين، بينها أسئلة تتعلق بالأدلة التي جمعت وأخرى باستبعاد روسيا من التحقيقات، ونقل الكرملين عن بوتين عرضه على روته استعداد بلاده للتعاون الوثيق لإجلاء ملابسات هذه المأساة.

ووفقاً للكرملين، فإن هولندا هي التي طلبت هذه المحادثة الهاتفية التي جاءت قبل جلسة يعتزم مجلس الأمن عقدها للتصويت على مشروع قرار بإنشاء المحكمة الدولية الخاصة بالحادث.

وأعرب بوتين لروته في المكالمة عن أسفه إزاء رفض «مقترح الحل التوافقي» لحادث الطائرة المقدم من بلاده داخل مجلس الأمن الدولي.

كانت الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية الماليزية سقطت في 17 يوليو من العام الماضي في منطقة الصراع في شرقي أوكرانيا بين القوات الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا، ومن المرجح أن تكون الطائرة سقطت إثر قصفها بصاروخ، وأدى الحادث إلى مقتل جميع ركابها الـ298 ولم تتضح بعد ظروف سقوط الطائرة. وكانت هولندا تولت قيادة فرق التحقيقات في الحادث، إذ إن أغلب ضحايا الحادث من الهولنديين.

Email