روسيا تؤكد وجود 8 قضايا عالقة في المحادثات

الاتفاق «النووي» الإيراني وملاحقه شبه منجزة وتمديد المفاوضات إلى الجمعة

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعلن المفاوض الايراني عباس عراقجي للتلفزيون الرسمي ان دبلوماسيي ايران ودول مجموعة 5+1 انجزوا في شكل شبه تام نص الاتفاق حول البرنامج النووي الايراني والملاحق الخمسة المرفقة به.

وقال عراقجي «النص الرئيسي شبه منجز. لم تبق سوى بضعة هوامش ينبغي ان يتخذ الوزراء قرارات سياسية» في شأنها، مؤكدا ايضا ان الملاحق الخمسة للاتفاق شبه منجزة. واضاف «الخلافات الرئيسية تتصل ربما بنقطتين او ثلاث. هناك ايضا نقاط اخرى اقل اهمية، ربما سبع، ثمان او عشر».

وقال مصدر مطلع إن المحادثات بين ايران والقوى العالمية الست لا يمكن أن تستمر بلا نهاية وإنه يجب التوصل إلى اتفاق قريبا لرفع العقوبات مقابل الحد من أنشطة برنامج طهران النووي.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه أن على النقيض من تصريحات المسؤولين الإيرانيين فإن المفاوضات ليست مفتوحة المدة أو بلا موعد نهائي.

أعلنت الولايات المتحدة في وقت سابق تمديد المفاوضات حتى الجمعة بعد انتهاء المهلة أمس للسماح للتوصل الى اتفاق وإزالة كل الخلافات وهو ما يعني ان هذا هو الموعد النهائي الجديد لمحادثات التوصل الى اتفاق نهائي.

وكشفت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني أن إيران والقوى العالمية الست ستستمر في المحادثات الرامية للتوصل لاتفاق نووي تاريخي بعد انقضاء مهلة أمس. وأضافت للصحفيين سنواصل التفاوض خلال اليومين المقبلين. هذا لا يعني اننا نمدد المهلة. وتابعت نفسر المهلة بطريقة مرنة بمعنى اننا سنستغرق الوقت والأيام التي مازلنا في حاجة إليها من أجل التوصل لاتفاق تمديد المفاوضات.

واعلن مسؤول اميركي كبير ان القيود التي فرضها مجلس الامن على «بيع الاسلحة والصواريخ» لن يتم رفعها في حال التوصل الى اتفاق، علما بان الموضوع طرح مجددا على بساط البحث ويشكل بندا خلافيا.

في المقابل، اعلن مسؤول مقرب من الوفد الايراني المفاوض في فيينا انه لم يتم تحديد مهلة جديدة لطهران في المفاوضات مع القوى الكبرى حول البرنامج النووي الايراني. وقال المسؤول بعيد اعلان وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني ان المفاوضات ستتواصل في الايام المقبلة، «ليس لدينا مهلة جديدة».

وبموجب الاتفاق المنشود يفترض ان توافق طهران على حد برنامجها النووي الذي تؤكد انه سلمي بحت، ووضعه تحت رقابة دولية مقابل رفع العقوبات التي تخنق اقتصادها منذ عقد.

ووسط هذه التطورات، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن ثماني قضايا لا تزال بحاجة إلى صقل في المحادثات، وقال ان احدى المشكلات الرئيسية التي لا يزال يتوجب حلها هي رفع حظر الاسلحة الذي فرضه مجلس الامن الدولي على ايران في 2010.

ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» ايضا عن لافروف قوله ان الاطراف متفقون على القول ان معظم العقوبات يجب رفعها لكن يبقى مشكلة كبيرة في ما يتعلق بالعقوبات، وهي رفع حظر الاسلحة ولتسريع وتيرة تسوية المسائل العالقة اجرى وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومسؤولون ايرانيون محادثات في طهران أمس، وتخللت اللقاءات مشاورات مكثفة حول البعد العسكري المحتمل للبرنامج النووي الايراني، بعد بضعة ايام من زيارة لطهران قام بها مدير الوكالة الذرية يوكيا امانو. وصرح الناطق باسم المنظمة الايرانية للطاقة النووية بهروز كمالوندي ان المحادثات شكلت خطوة كبرى لحل المشاكل المتبقية وكانت بناءة وتنظر الى المستقبل. واضاف ان الزيارة الثانية للوكالة الذرية تعكس التصميم الجاد لدى الطرفين على تعزيز التعاون.

Email