بريطانيا تعد قانوناً لمكافحة التطرف

باريس تؤكد انتماء منفذ هجوم ليون لـ«داعش»

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت التحقيقات التي تجريها السلطات الفرنسية ارتباط المشتبه به بتنفيد الهجوم على مصنع أميركي للغاز في ليون ياسين صالحي بتنظيم داعش. وبينما أكدت ألمانيا أن خطر الإرهاب يزداد في أوروبا.. تحضر بريطانيا قانونا جديدا لمكافحة التطرف

وقال المدعي فرنسوا مولان إن التحقيق «يكشف عن دافع إرهابي في عمل ياسين صالحي ولو أنه يجد تبريره لاعتبارات شخصية».

وأشار مولان إلى أن الرجل المتهم في الهجوم أرسل صورتين لجثة رئيسه إلى أحد معارفه في سوريا، إحداها له مع الرأس المقطوعة والأخرى لجسد القتيل وفوقه الرأس.

واوضح مولان إن صديق الصالحي سيباستيان يونس، أشار إلى أن تنظيم داعش ينشر الصورتين كجزء من حملة دعايته المروعة لاجتذاب غربيين متطرفين.

ويواجه الصالحي اتهامات بقطع رأس رئيسه ثم الذهاب إلى مصنع غاز مملوك لشركة أميركية، حيث حاول أن يصدم شاحنته بعبوات غاز والتسبب في وقوع تفجير. ويجري استجوابه بتهم تتعلق بالإرهاب.

محاربة بريطانية

إلى ذلك، تدخل بريطانيا الأسبوع المقبل مرحلة جيدة من محاربة التطرف الفكري وذلك عبر إدخال واجب قانوني ملزم حيز النفاذ يطلب من المدارس والسجون والمجالس المحلية اتخاذ خطوات لمواجهة التطرف ، ويتوقع الخبراء أن القانون قد يشمل معاقبة من يؤيد الأفكار المتطرفة أو يساعد في نموها.

قانون جديد

من جهته قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في خطابه أمام البرلمان إن «طرق تنظيم داعش بالقتل قد تكون بربرية لكنها تستعين بأحدث التقنيات للتجنيد والدعاية والإتصالات، وعلى البريطانيين دعم الأجهزة الأمنية لتعقب الإتصالات لحماية المواطنين».

واوضح انه ليس هناك مكان آمن من الإرهابيين المتطرفين موكداً ان التهديد لا يفرِّق بين الثقافات والبلدان والديانات، وليس هناك من طريقة لمهادنته، وأفضل سبيل لإلحاق الهزيمة به هو الوقوف بحزم وإرسال رسالة مباشرة شديدة الوضوح . كما أضاف كاميرون مكملاً «علينا مواجهة الأقوال المتطرفة التي تسمم عقول الشباب باسم فكر معوج ومنحرف يستغل دين الإسلام لخدمة مصالح الارهابية».

كما أكد كاميرون إن بريطانيا ستقف مع كافة المتضررين من أعمال الإرهاب وخصوصا مع المسلمين في بريطانيا وفي أنحاء العالم، وأوضح قائلا: «هذه ليست حربا بين الإسلام و الغرب كما يريد داعش أن يعتقد الناس، بل صراع بين جيلين، أقلية من المتطرفين وبين من يريدون للحرية أن تزدهر».

ألمانيا تتحسّب

في الأثناء، اعتبرت هيئة حماية الدستور(الاستخبارات الداخلية في ألمانيا) أن الخطر الناتج عن الإرهاب يزداد في أوروبا، كلما تمكن تنظيم داعش من تحقيق نجاح في السيطرة على مناطق في سوريا والعراق.

وذكر تقرير هيئة حماية الدستور لعام 2014 الذي تم عرضه أمس في العاصمة الألمانية برلين: أن أوجه النجاح العسكرية التي حققها تنظيم داعش أسفرت عن ظهور بعد جديد للتهديد الإرهابي. وأضاف أنّه «إذا استقرت ميليشيات التنظيم في منطقة أكبر وعلى مدى أطول، سيمتلك القتال العابر للحدود مركزا للخدمات اللوجستي بشكل أكبر مما كان عليه في أفغانستان وبذلك يتم تمكين الإرهابيين من تنسيق هجمات معقدة».

Email