هدنة 48 ساعة بين المعارضة والسلطات في بوروندي

■ أنصار الرئيس نكورونزيزا يتظاهرون في بوجمبورا | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت في بوجمبورا أمس هدنة ليومين أعلن عنها قادة الحراك المعارض لترشح الرئيس بيار نكورونزيزا لولاية ثالثة، والذين يجرون حواراً سرياً مع السلطات في ظل تظاهرات شهدت تصعيداً خطيراً للعنف مساء الجمعة.

وأقر قادة الحراك المعارض هدنة خلال نهاية الأسبوع. وفي هذا المناسبة أعلنوا عن «حوار جديد بين الأطراف المتعددة مستمر منذ عدة أيام». وطالبوا «الحكومة بإظهار حسن نية عبر الامتناع عن إطلاق النار على المتظاهرين».

وتجرى هذه المحادثات السرية والتي لم يعلن عنها من قبل برعاية المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى بوروندي سعيد دجينيت وممثلين عن الاتحاد الإفريقي ودول المنطقة.

وبدت منطقة وسط العاصمة هادئة، ويتوقع أن تبقى كذلك اليوم الأحد نتيجة الهدنة التي أعلنها قادة المعارضة في نهاية الأسبوع.

ويتناقض هدوء أمس مع ما حصل مساء الجمعة في العاصمة؛ إذ قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 40 في انفجارات ناتجة عن قنبلتين يدويتين على الأقل استهدفتا الحشود بالقرب من السوق القديم. وتقصد منفذو الاعتداء، الذين استطاعوا الفرار من دون تحديد هويتهم، استهداف منطقة مزدحمة من أجل سقوط أكبر عدد من الضحايا، وفق الشرطة التي أكدت أن الهجمات مرتبطة بالمتظاهرين.

غير أن أحد قادة المعارضة فيتال نشيميرامانا نفى ذلك قائلاً: «لا علاقة لنا بالطبع بهذه الهجمات»، مضيفاً: «الشرطة تسعى إلى تشويه صورتنا لتبرير استخدام القوة المفرط». وهذا الاعتداء الأول من نوعه يفاقم عدم الاستقرار في العاصمة التي تشهد منذ نهاية الشهر الماضي حراكاً ضخماً ضد ترشح نكورونزيزا لولاية ثالثة في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 26 يونيو المقبل.

Email