القمة الأوكرانية الأوروبية تدعو إلى إنشاء قوة لحفظ السلام

قصف عنيف يستهدف قرية استراتيجية في أوكرانيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعلن مراقبو منظمة الأمن والتعاون في اوروبا أنهم شاهدوا أمس «القصف الأكثر عنفا» منذ بداية المعارك في منتصف فبراير حول قرية شيروكينة الاستراتيجية قرب مرفا ماريوبل في شرق اوكرانيا، وكذلك تجمعات للجنود، فيما دعت القمة الأوكرانية الأوروبية إلى تشكيل قوة دولية لحفظ السلام في شرق البلاد الانفصالي الموالي لروسيا.

واشارت المنظمة الى انفجارات على مسافة 300 متر عن احد مواقع مراقبيها ما ارغمهم على الانتقال من المكان. وافاد بيان للمنظمة ان «بعثة خاصة لاحظت أمس في شيروكينة، ما يمكن اعتباره القصف الأكثر عنفا (...) منذ بداية المعارك في منتصف فبراير 2015»، وتابعت المنظمة من مقرها في فيينا انه «خلال الساعات الـ12 الأخيرة واثناء اعداد هذ التقرير، لاحظ عناصر البعثة تبادلا مستمرا لإطلاق النار العشوائي من اسلحة خفيفة ورشاشات وقذائف صاروخية».

وطوال أمس، احصى مراقبو المنظمة المتمركزون في موقعين شرق وغرب شيروكينة اطلاق 89 قذيفة دبابة و191 قذيفة هاون من عيار 83 ملم و153 قذيفة هاون من عيار 120 ملم. كما رصدت طائرة مسيرة تابعة للمنظمة 11 دبابة واربع ناقلات جند ووحدات من المشاة تعبر كوليكوف في مناطق التمرد التي تبعد 15 كلم الى الشمال من شيرونيكة، بحسب منظمة الأمن والتعاون. إلى ذلك، نجح الرئيس بترو بوروشينكو في الحصول على إشارت قوية لدعم اوكراني خلال القمة مع رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك. وقد وصل الأخير الى كييف مع رئيس المفوضية الأوروبي جان كلود يانكر، والمفوض الأوروبي لشؤون الجوار والتوسيع يوهان هاهن.

والقمة هي الأولى التي تعقد بعد توقيع اتفاقية الشراكة بين اوكرانيا والاتحاد الأوروبي في يونيو 2014. وتلقى الاتحاد الأوروبي مقترحات تشكيل قوة اوروبية لمراقبة عملية السلام، وقال مسؤول اوروبي طلب عدم نشر اسمه «في هذه المرحلة، نقوم بدراسة هذه المقترحات بالتفصيل»، مضيفا ان الاتحاد الأوروبي لا يرى مانعا لاستبدال بعثة منظمة الأمن والتعاون في شرق اوكرانيا.

واكد مسؤول الإدرارة الرئاسية الأوكرانية بوريس لويكين «كلما كان لدينا مراقبون دوليون مستقلون (...) كلما تراجعت مخاطر عودة الأعمال العدائية».

Email