بورتريه

نزارباييف .. رئيس لا يرضى بغير الإصلاح

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا شك أن إعادة انتخاب رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف لولاية ثالثة بنسبة 97,7 في المئة لا يشكل مفاجأة، على اعتبار أن الاقتراع تخطت نسبة المشاركة فيه 95 في المئة، ما يؤكد أن الشعب الكازاخستاني يريد بقاء أبي الأمة في الحكم الذي يتمتع بشعبية استثنائية حقيقية في البلد الأكثر ازدهاراً في آسيا الوسطى، ويطمحون إلى مستقبل أفضل.

جانب كبير من الإنجازات يعود فيه الفضل إلى نظام الرئيس الحالي منذ ولادة كازاخستان كياناً مستقلاً، بعد تفتت الاتحاد السوفييتي في عام 1991، فالرئيس نزارباييف الذي أدار البلاد نحو اقتصاديات السوق المتفتحة، إضافة إلى انتهاجه سياسات خارجية متوازنة ما بين موسكو وواشنطون وبكين، وبصورة تحقق مصالح بلاده، وفي الوقت نفسه تحقق مصالح واستمرارية نظامه دون انتقاد أو تشهير. ويعترف المراقبون الدوليون بأن قيادة البلاد تمكنت من بناء السياسة الداخلية التي تسمح بالعمل بنشاط على تعزيز فكرة بناء الدولة الحديثة القابلة للتنافسية.

وأصبحت كازاخستان مكاناً للحوار بين الثقافات والحضارات التي تهدف إلى تحسين التفاهم بين الشرق والغرب حول القضايا الرئيسة في العالم المعاصر، بتأكيد أن نزارباييف هو الوحيد الذي يستطيع قيادة البلد نحو الازدهار ويجنبها الاضطرابات التي عصفت في عدة بلدان، بحكم ما يملكه من خبرة وتفانٍ في العمل. النموذج الكازاخستاني للتنمية المستقرة هو مثال يحتذى به اليوم للعالم ﺑكامله، حيث إن السلام والاستقرار هو الثروة التي يجب صونها وتعزيزهات حيث إن تعزيز الثقة بالرئيس الحالي جاء ليؤكد أن مشروع «نولي غول» الذي وعد نزارباييف بتحقيقه هو المشروع الذي يحقق الرفاهية اللازمة للبلاد في بلد لا يرضى إلا بالإصلاحات.

Email