مؤتمر في نيويورك اليوم لنزع السلاح النووي

مشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

تنطلق اليوم في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، أعمال مؤتمر الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، حيث تسعى الدول الموقعة على الاتفاق، إلى إحياء مسألة نزع السلاح النووي، مع دعوة الكويت إلى تطبيق القرار الخاص بالشرق الأوسط، في سبيل إنجاح مؤتمر مراجعة معاهدة الانتشار النووي.

فيما تباشر إيران، على هامش الاجتماع، محادثتها النووية مع دول 5 1، قصد التوصل إلى اتفاق نهائي، في وقت اتخذ برلمان إيران نفس قرار الكونغرس، بإلزام الحكومة أخذ موافقته عن أي اتفاق نووي.

ويناقش المؤتمر، الذي تستمر أعماله حتى 22 مايو المقبل، عدداً من المسائل الرئيسة، من بينها الانضمام العالمي للمعاهدة، ونزع السلاح النووي، بما في ذلك اتخاذ تدابير عملية محددة في هذا الصدد، ومنع الانتشار النووي، بما في ذلك تشجيع نظام الضمانات وتعزيزه، والتدابير الرامية إلى النهوض بالاستخدام السلمي للطاقة النووية وبالسلامة والأمن، ونزع السلاح ومنع الانتشار على الصعيد الإقليمي.

كما يبحث المشاركون في المؤتمر، تنفيذ قرار عام 1995، الصادر بشأن الشرق الأوسط، وتدابير التصدي لحالات الانسحاب من المعاهدة، والتدابير الرامية إلى تعزيز عملية الاستعراض، والسبل الكفيلة بتشجيع مشاركة المجتمع المدني في ترسيخ القواعد المنصوص عليها في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وفي تعزيز جهود التثقيف في مجال نزع السلاح. وتشارك عدد من الدول العربية في المؤتمر، حيث تسعى إلى التوصل لاتفاق بشأن إصدار إعلان ختامي يقيّم تنفيذ أحكام المعاهدة، ويقدم توصياتٍ بشأن التدابير الكفيلة بتعزيزها.

تطبيق القرارات

في غضون ذلك، أكد سفير دولة الكويت لدى النمسا، صادق معرفي، ممثلها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، أن السبيل الوحيد لإنجاح مؤتمر مراجعة معاهدة الانتشار النووي، هو تطبيق القرار الخاص بالشرق الأوسط الصادر في مؤتمر 2010، بشأن انضمام جميع دول العالم إلى المعاهدة، بما فيها إسرائيل، إضافة إلى ضرورة إخضاع المنشآت النووية لتلك الدول، لنظام الضمانات الشاملة الذي تطبقه الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع الدول الأعضاء.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن معرفي، قوله إن القرار الخاص بالشرق الأوسط لم يتم تنفيذه، رغم وضوح مطالبه ومرجعياته. وأوضح أن اهتمامات الدول العربية في المؤتمر، تركز على مسألة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، وعدم التزام الدول الأطراف بعقد مؤتمر 2012 المؤجل.

فريق نووي

إلى ذلك، حل الفريق النووي الإيراني المفاوض، برئاسة محمد جواد ظريف، بنيويورك، للمشاركة في مؤتمر إعادة النظر في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية. وسيلتقي على هامش المؤتمر، نظيره الأميركي جون كيري، ومنسقة السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، وعدداً آخر من وزراء مجموعة 5 1، لبحث مسار الاتفاق الشامل.

إلزام الحكومة

في الأثناء، أعلن الناطق باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، حسين نقوي، عن مشروع قرار عاجل في البرلمان، يلزم الحكومة بالحصول على موافقته لإبرام أي اتفاق نووي مرتقب. ويأتي مشروع القرار، رداً على قرار لجنة مجلس الشيوخ الأميركي «الكونغرس»، بالإشراف على سير المفاوضات بين جمهورية إيران الإسلامية ومجموعة السداسية الدولية.

وقال نقوي: إن الاتفاق يتضمن تشكيل لجنة من سبعة نواب، تشرف على سير المفاوضات النووية، لافتاً إلى أنه لا ضمان لتنفيذ الاتفاق النووي مع الدول الست، دون مصادقة مجلس الشورى الإيراني عليه.

تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز